بدأت نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الأول، أمس، التحقيق مع المتهم عمرو زكى، المشرف على دار أيتام إشراقة بمدينة الشيخ زايد، المملوكة لأرملة عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، فى قضية اتهامه بالاعتداء على 16 طفلاً بدار الأيتام، وتعريض حياتهم للخطر عن طريق تعذيبهم. كانت النيابة أصدرت قرارًا بضبط وإحضار «زكى»، نفذته أجهزة الأمن فى الساعات الأولى من صباح أمس، كما قررت استدعاء نجد محمد خميس، رئيس مجلس إدارة الدار، وأرملة «عبيد»، وذلك لسماع أقوالهما حول الاتهامات الموجهة لمسؤولى الدار بتعذيب الأطفال النزلاء، والاعتداء الجنسى والبدنى على بعض منهم، كما طلبت النيابة تحريات تكميلية لأجهزة الأمن لكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد المتهمين المتسببين فى الاعتداء والانتهاكات بحق الأطفال. وذكرت التحقيقات أن المتهم 48 عامًا، تعدى بالضرب المبرح أكثر من مرة على الأطفال، وواجهت النيابة «زكى» بأقوال الأطفال المجنى عليهم، وناظرت أجسادهم لبيان ما بهم من إصابات، وتبيّن إصابة عدد من الأطفال بخدوش وجروح بسيطة بأنحاء متفرقة بالجسد. واستمعت النيابة لأقوال 6 من أعضاء لجنة التضامن الاجتماعى المشكلة لفحص دار رعاية إشراقة للأيتام للتأكد من واقعة تعذيب الأطفال، وقرر أعضاء اللجنة أنهم فحصوا الدار، ووجدوا مخالفات فى التهوية، والإضاءة، وسوء الطعام والشراب الذى يتم تقديمه للأطفال نزلاء الدار، فضلاً عن وجود آثار تعذيب على أجسادهم. واستمعت النيابة لأقوال بعض العاملين، الذين أكدوا أنهم وجهوا شكاوى للمسؤولين من قبل، كما أنهم رصدوا محاولات الاعتداء الجنسية والبدنية على النزلاء المتواجدين بالدار، وقالوا فى شكاواهم إن الإضاءة بالدار والطعام غير مناسبين للنزلاء. وبحسب التحقيقات فإن الأطفال المجنى عليهم، قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسى من قبل المشرفين بالدار، وأن الطعام غير جيد، والإضاءة غير ملائمة. واصطحبت النيابة الأطفال إلى مقر مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهم، وأظهرت النتائج الأولية وجود علامات تعذيب بجسد عدد منهم، ووجود حرق بالعضو الذكرى لأحدهم، وتحفظت النيابة على صور ومقاطع فيديو سلمها حارس الدار، تثبت صحة أقواله بتعرض الأطفال اليتامى للتعذيب.
