قال خبراء في قطاع السياحة إن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمصر "تذيب جليد العلاقات السياسية، وتنتقل إلى مرحلة جديدة، ستكون لها آثار إيجابية على القطاع السياحي، خاصة أن السوق الألمانية كانت ضمن الأسواق الثلاثة الأولي خلال عام الذروة 2010". وأوضح هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين بجنوب سيناء، ل«المصري اليوم»، أن الزيارة لها أثر إيجابي في الشارع الألماني بشكل عام وصناع القرار السياحي بشكل خاص، قائلًا إن مصر يمكنها استغلال الزيارة خلال فعاليات بورصة برلين للسياحة، المقرر انعقادها 8 مارس الجاري، في سياق حملة علاقات عامة لدعم المقاصد السياحية المصرية. وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية الأسبق، إن «زيارة ميركل تطور إيجابي يتزامن أيضا مع ترتيبات لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدةالأمريكية، والتي وضعت مصر ضمن المقاصد السياحية الآمنة لقضاء الإجازات، وكذلك وجود صداقة بين ترامب والسيسي، وهو ما يعني أن هناك قناة مفتوحة يمكن من خلالها مرور رسالة للسوق الأمريكية لتحسين صورة المقاصد السياحية المصرية عبر حملة العلاقات العامة». وأضاف أن «زيارة ميركل تمهد لحملة ناجحة يجب أن تنطلق من برلين، والتجهيز لكلمة يتم إلقاؤها في المؤتمر الصحفي في ألمانيا، لتمهيد الأجواء لاستعادة السوق الألمانية لطبيعتها المليونية». ودعا «الزيات» إلى «ضرورة التجهيز لحملة علاقات عامة في السوق الأمريكية لجذب السياحة الثقافية لمصر من خلال دعوة الدكتور زاهي حواس لإلقاء محاضرات عن الآثار المصرية»، فيما اعتبر محمد عبدالجبار، المستشار السياحي المصري في برلين، أن «زيارة ميركل ذات أهمية كبرى لمصر على مستوي العلاقات السياسية بشكل عام، وعلى القطاع السياحي بشكل خاص». وقال «عبدالجبار» إن السوق الألمانية تتجه مؤشرها نحو الصعود خاصة خلال يناير الماضي، والذي حقق زيادة تقدر بنحو 20٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متوقعا أن يرتفع مؤشر السوق إلى نسبة تتراوح بين 30-35٪ بنهاية العام 2017. فيما قال المهندس جمال صلاح، مصمم الجناح المصري المشارك في بورصة برلين للسياحة، إن غرفة التجارة الألمانية تشارك في الجناح المصري هذا العام بمساحة أكثر من 400 متر، تتضمن 16 عارضًا ما بين شركات سياحة وفنادق.
