نقطة ضوء في واقع مهني مظلم.. هكذا تمثل مجلة الأهرام العربي، التي يترأس تحريرها الزميل «الكفء» علاء العطار، ويعاونه مجموعة من الزملاء القابضين على جمر«المهنية». الأهرام العربي منذ توليه دفة قيادتها «العطار»، وتسير بخطوات ثابتة نحو الصدارة، لاسيما بعد أن تمكنت من استعادة قارئها العربي. منحها جائزة حرية الصحافة من قبل نقابة الصحفيين لم يكن مجرد تتويجا لمجهود طاقم تحريرها بقدر ما هو عرفانا للجميل من النقابة ل«المجلة»، التي تحملت مشقة الدفاع عن كلمة الحق في زمن التوت فيه عنق الحقيقة. التحية هنا واجبة ل«المجلة» ليس لمجرد أنها تقبض على جمر«المهنية» كما أسلفت، ولا لأنها استطاعت بفضل الملفات التي تتناولها أسبوعيا في استعادة جزء من كبرياء الصحافة المصرية. بجانب هذا وذاك فإنها تمكنت من ضخ دماء شابة في شريان «القومية العربية» التي أصابتها «جلطة مزمنة» بفعل الأزمات التي تواجه الأمة قدر ما تتسع الذاكرة من سنين. مرور الذكري 59 للوحدة العربية بين مصر وسوريا مرور الكرام في الصحافة المصرية ترك «وخزة» في القلب، لاسيما وأن الأمة في الأونة الراهنة في أحوج ما تكون لإعادة قراءة مثل هذه الأحداث. مقالات متعلقة * المصالحة الفلسطينية و«الحاكم الغامض» * ليبيا.. بيدي لا بيد «الآخر» * الاستيطان الإيراني خفف من وطأة هذه «الوخزة» أن «أهرام العطار» كما عاهدناها دوما كانت حاضرة وبقوة. زينت عددها الأخير بملف ممتع وشيق معنون ب «سوريا مازالت بكامل مشمشها وشعبها يعزف لحن الحياة» لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري شركاء«الحرب والدم» في ذكري الوحدة. وإنما تصدر «البانر» الخاص بموقع المجلة الإلكتروني شعار«هنا دمشق.. من القاهرة»، وبجواره العلم السوري. لمن خانته الذاكره خلال العدوان الثلاثي على مصر وتحديدا في يوم الجمعة 2 نوفمبر 1956 أغارت الطائرات الفرنسية والبريطانية على هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية قبل إلقاء الرئيس جمال عبدالناصر خطبته من فوق منبر الجامع، فتوقفت الإذاعة المصرية عن الإرسال، وعلى الفور انطلقت إذاعة دمشق بالنداء «هنا القاهرة من دمشق.. هنا مصر من سورية.. لبيك لبيك يا مصر». قشعريرة تسري في الجسد حينما نسترجع مواقف العزة والكرامة للأمة العربية. بالمناسبة ما أكثرها هذه المواقف لكن للأسف يتم تغيبها لتمزيق أواصر«العروبة». خير الكلام: اللهم أعطنا القوه لندرك أن الخائفين لايصنعون الحرية والضعفاءلايخلقون الكرامة والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشه على البناء. جمال عبدالناصر اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة