أكد مسؤولو وكالات السفر حول العالم، الأحد، أن قطاع السياحة المصرى بدأ فى التعافى مع استمرار توافد السياح الأجانب فى الأشهر الأخيرة، رغم أن هذا التوافد يأتى على نحو «بطىء»، ولكنه يخفف الضغوط على القطاع الحيوى الذى ضربته الاضطرابات السياسية لأعوام وفاقم أزمته الحادث الإرهابى للطائرة الروسية فى 2015، مشيرين إلى أن السياح الأجانب الوافدين من الصينواليابان وأوكرانيا يشكلون جزءاً كبيراً من الزيادة الوافدة فى الآونة الأخيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية أميمة الحسيني، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية على موقعها الإلكتروني في نسختها الإنجليزية، الأحد، إن هناك زيادة فى أعداد السياح الأجانب الوافدين لمصر، وإن الوضع فى يناير الماضى كان أفضل من السنوات السابقة، وأضافت «الحسيني»: «هدفنا هو الوصول ل10 ملايين سائح، شرط أن ترفع روسيا والمملكة المتحدة الحظر»، موضحة أن «هناك مفاوضات جارية، ونأمل أن يتم حل هذه القضية فى أسرع وقت ممكن». وتابعت «الحسينى» أن حظر الطيران لمصر عقب حادث الطائرة الروسية أدى لانخفاض حاد فى عدد السياح من 9.3 ملايين سائح عام 2015، إلى 5.3 ملايين عام 2016. وقالت الوكالة إنه نتيجة لهذا التراجع فى أعداد السياح الوافدين لمصر انخفضت عائدات السياحة من 7.3 مليارات دولار فى العام المالى 2014-2015 إلى 3.7 مليارات دولار فقط بنهاية العام المالى 2015-2016، بحسب تقرير نشره البنك المركزى، ديسمبر الماضى. ودعمت «فرانس برس» تقريرها عن ارتفاع أعداد السياح الوافدين لمصر فى ضوء إحصاءات وتصريحات لمسؤولى وكالات السفر العالمية، الذين أجمعوا على وجود ارتفاع ملحوظ فى أعداد السياح منذ أكتوبر الماضى، خصوصًا من الصينواليابان وأوكرانيا، ففى الصين، سجلت «خدمة الصين للسفر الدولى»، وهى أكبر وكالة سفر عامة، زيادة بواقع 58% فى أعداد السياح الصينيين الذين توجهوا إلى مصر فى عام 2016 مقارنة بأرقام 2015. وفى اليابان، أكدت وكالة السفر «إتش. آى. إس» أن عدد السياح اليابانيين الوافدين لمصر «تضاعف من 4 إلى 5 مرات» بين 2015 و2016، وأشار المتحدث باسم «اتحاد وكلاء السفر» اليابانى، أنه منذ استئناف رحلات الطيران بين مصر واليابان فى أبريل الماضى، بلغت نسبة حجوزات رحلات الطيران اليابانية لمصر 80%، كما سجلت عدة دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وألمانيا، ارتفاعاً طفيفاً فى نسبة رحلات الطيران لمصر، ما يعزز قيام عدد من الدول الإسكندنافية برفع حظر الطيران لمنتجعات مصر مؤخراً، شرم الشيخ تحديداً، وشملت تلك الدول: فنلندا، والنرويج، الدنمارك، والسويد. ونقلت الوكالة عن كريم محسن، رئيس الاتحاد المصرى لغرف السياحة أن عدد الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017، أعلى مما كان عليه فى الفترة نفسها فى العام السابق، مشيرا إلى أن «هناك تحسنًا فى السياحة الثقافية فى القاهرة والأقصر وأسوان»، حيث توجد مئات المقابر والمعابد الفرعونية الفريدة التى تجذب السياح، غير أنه أكد فى الوقت نفسه، أنه «ما دام الروس غائبين، فسيكون هناك عجز كبير جدا، فالروس والبريطانيون بمثابة العمود الفقرى لشرم الشيخ». ونقلت الوكالة عن تامر الشاعر، نائب مجموعة «بلو سكاى» للسفر قوله: إنه «بحلول شتاء 2016-2017، تحسن النشاط قليلا»، مشيراً إلى زيادة «30% فى عدد السياح الأوكرانيين» مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضى، و«60% فى السياح الصينيين»، مضيفا: «هناك طائرة كل يوم تقريبا من الصين لأسوان».
