أكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، أن مصر أثبتت أنها شريك موثوق به في قطاع الطاقة من خلال اعتمادها على سياسات مالية واقتصادية، وتطبيق أطر تشريعية ملائمة ساهمت في تشجيع الشركات البترولية العالمية الكبرى على الاستثمار في قطاع البترول والغاز في مصر. وأضاف «الجابر»، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر «إيجبس 2017»، الثلاثاء، أن السياسات الحكيمة لمصر بدأت تؤتي ثمارها بتحقيق اكتشافات كبرى للغاز الطبيعي في مختلف مناطق مصر البترولية، خاصة في البحر المتوسط، وستسهم في أن تكون مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي. وأوضح أن اجتماع هذه الموارد المكتشفة من البترول والغاز مع السياسات البترولية عامل أساسي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري، وتحقيق التنمية المستدامة والمستحقة لمصر، مشيرا إلى أن من النتائج الإيجابية التي تحققت أيضا نمو البورصة المصرية، وزيادة حجم الاكتتاب في السندات الدولية التي طرحتها مصر. وأشار إلى أنها كلها عوامل تؤكد ثقة المؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري، ودور مصر المهم والمحوري في تحقيق أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مؤكدا أن الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مصر. من ناحية أخرى، أشار «الجابر» إلى أن الطلب العالمي على الطاقة يشهد نموا سريعا، والتقديرات تشير إلى أنه لن يقل عن 25% بحلول عام 2040، وغالبية هذه الزيادة ستأتي من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي ستشكل 2/3 من الطلب العالمي على الطاقة عام 2040، و60% من هذا الطلب سيتم تلبيتها اعتمادا على البترول والغاز، مما يتطلب استثمار 25 تريليون دولار خلال الفترة المقبلة، وفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة. بدوره، قال الدكتور ستليوس نيكوليدس، رئيس أنشطة الهيدروكربونات بوزارة الطاقة القبرصية، إن قبرص تسعى إلى استغلال التحالفات والتعاون مع الدول الأخرى لتحقيق التكامل، موضحا أن العلاقات بين بلده ومصر جيدة، إلا أنها حاليا على أفضل ما يكون، حيث هناك اتفاقيات تعاون بين قبرص ومصر، وأخرى بين البلدين واليونان، كما تحاول إقامة علاقات تعاون أيضا مع الأردن. وأضاف أن «قبرص جزيرة في الطاقة، فليس لديها ترابطات مع جزر أخرى، كما أنها تعتمد على توليد الطاقة التقليدية من الوقود السائل فقط، ولذلك تحاول توليد الطاقة من مصادر مختلفة، ومن أجل ذلك منحنا تراخيص ل3 تكتلات لاكتشاف مصادر جديدة للبترول، وسنرخص ل3 تكتلات جديدة للقيام بنفس النشاط».