بالطبع نحن نعيش الآن أزهى عصور الحريه حريه غير مسبوقه سواء فى مصر أو فى عالمنا العربي بأكمله لكن أحيانا وبدون ان نشعر تتحول هذه الحريه إلى فوضى منذ تنحية الرئيس السابق وخلو مقعد الرئاسه من وجود رئيس يعتليه أصبحت الفرصه متاحه هنا لمن يريد أن يتقدم للترشح رئيساولكل فرد فى مجتمعنا الحريه الكامله فى ترشيح نفسه لإعتلاء هذا الكرسى لكن يظل هناك تساؤل عالقا فى ذهنى وربما يحيرنى أيضا هل من حق كل فرد فعليا أن يتقدم بترشيح نفسه ؟ أم من الضرورى أن يمتلك هذا الشخص كل المقومات الأساسيه التى تجعل منه رئيسا ؟ ماجعلنى أكتب هذا المقال طارحة فيه هذا التساؤل هو هذا الكم الهائل من المتقدمين للتنافس على كرسى الرئاسه أن يكون لدينا مرشحين نختار من بينهم الأفضل فهذا جميل وقمة الديموقراطيه ولكن ليس معنى ذلك ان كل من هب ودب أو رأي فى حُلمه أنه اصبح رئيسا يتقدم لترشيح نفسه!! فالآن كلما تابعت حلقة من برنامج بعينه وجدته مستضيفا لشخص مجهول بالنسبه للجميع ويُعلن عنه أنه مرشح للرئاسه ولا أعلم ماهى المغريات التى تغريهم للتقدملهذا المنصب رغم أنها مسئوليه كبيره ربما لايستطيع أغلبهم تحملها أهى السلطه أم الشهره أم المجازفه أم ماذا ؟ وهل من يريد خدمة مصر كما يعلن لايستطيع خدمتها سوى وهو معتلى هذا الكرسى ؟! المشكله أن كثيرين من هؤلاء المرشحين أنا وغيرى على ثقه تامه أنهم يوقنون تماما بأنهم غير قادرين على تحمل عبئ دولة بأكملها وأن البعض منهم على ثقه تامه بأن منتخبيهم فى هذه المعركه الإنتخابيه لن يتعدو المئات وعلى الأرجح سيكونو إما من عائلاتهم واقاربهم أو ابناء بلدتهم حقيقة إذا كان هذا الأمر يحيرنى فهناك ماهو محير اكثر من ذلك كل يوم بل كل ساعة وأخرى أجد اسماء بعينها مطروحه على الساحه السياسيه ومرشحه لكرسى الرئاسه من قبل البعض اشخاص هم أبعد مايكونو عن السياسه ودهاليزها لمجرد أن وجهة نظرهم فى قضية بعينها أعجبتهم .. أو بمجرد أن كان لهم رد فعل مناسب تجاه امر أو مشكلة ما كما حدث مع الشيخ محمد حسان والأستاذ عمرو خالد وغيرهم ونجد بعدها الكثير من الصفحات التى تروج لهم ومع كامل الإحترام والتقدير لكليهما لكن أين هم من إدارةشئون دوله فشل فى إدارتها متخصصون ؟ اعتقد أنها فوضى فكريه وفراغ ثقافى سياسى ناتج من أننا لم نتعلم كيف نختار وعلى أى أسس تكون سياسة الإختيار ؟ فرجاءا لمن فى نيته الترشح كفانا مرشحين ولكل من تقدم للترشح رئيسا أن تعاودو التفكير مرة أخرى فالرئاسه مسئوليه ستحاسبون عليها ومصر كبيره ومن الضرورى أن يتحمل مسئوليتها كبير مثلها وللمواطنين رجاءا كفانا مرشحين وتابعو من طرحو أنفسهم حتى الآن واسمعو لهم وأحسنو الإختيار وضعو أمام اعينكم فى المقام الأول مصلحة مصر ومصر فقط ولاتغركم الأسماء فالأيام السابقه أثبتت بما لايدعو مجالا للشك أن ماخفى كان أعظم فربما شخص لم يعش بيننا أفضل بكثير من شخص عاش وترعرع على ارضناولكنه لم يشعر بنا ولا بمشاكلنا ولاتجعلو الكلمات الرنانه والخطابات العنتريه تأخذكم لإتجاه لارجعة منه دققو وفكرو جيدا فى إختيار رئيسكم القادم حتى نرى امامنا رئيسا تفخر به مصر ويصل بنا هو لمصر التى نتمناها جميعا . ( اللهم ولي أمورنا خيارنا ، ولا تولي أمورنا شرارنا ) انا لا اجري وراء الاسماء فالايام الماضية القليلة اثبتت بما لا يدع مجال للشك ان ماخفي كان اعظم