في مشهدٍ يتكرر للمرة الثانية في عام، وربما كان يتوقعه البعض من الوسط الثقافي، اعتذر الشاعر السوري أدونيس عن حضور اللقاء الفكري ضمن فعاليّات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال48، والذي كان من المقرر أن يكون ضيفه على جدول فعاليّات الثلاثاء 7 فبراير، غير أن المخرج خالد يوسف حل ضيفًا على اللقاء الفكري في جدول الثلاثاء بدلًا عن الشاعر السوري الكبير. وقال هيثم الحاج علي في تصريحاتٍ ل«المصري اليوم»، إن أدونيس زيّل أسباب اعتذاره عن الحضور بأنها «أسباب شخصيّة»، لكن «الحاج» يرجّح أنها بسبب اللغط والأخبار التي تم تداولها عن واقعة سحب كتابه «الثابت والمتحول» من جناح هيئة قصور الثقافة في أول أيام المعرض بحجة أنه «يتعرّض للذات الإلهية»، وهو ما نفته «قصور الثقافة» في تصريحاتٍ لرئيسها د. سيد خطاب ل«المصري اليوم» بأن الواقعة تتعلق بتسريب نسخًا من الكتاب، وأن التحقيق يتمحور حول شخصين، أحدهما من التسويق والآخر من المخازن، وهما الوحيدان اللذان يحملان المفاتيح الخاصة بالمخازن، وهو ما انتهت منه الهيئة بعد جرد المخازن وانتهاء التحقيق، ليعود الكتاب، الثلاثاء، قبل أيام قلائل من انتهاء المعرض، إلى جناح الهيئة بالمعرض بسعر 40 جنيها لأجزائه الأربعة. وأوضح الحاج علي رئيس هيئة الكتاب، أن المخرج خالد يوسف كان تعذّر تواجده ضمن فعاليات المعرض منذ يومين بسبب سفره، لذا سيحل ضيفًا على اللقاء الفكري ليوم الثلاثاء والذي كان مقررًا لحضور أدونيس فيه. ولم يكن المعرض هو الحدث الثقافي الدولي في مصر الذي يعتذر عنه أدونيس على مدار العام، إذ اعتذر الشاعر السوري، نوفمبر الماضي، عن حضور ملتقى الشعر العربي بالقاهرة، الذي شارك فيه حوالي 90 شاعرًا وناقدًا من 13 دولة عربية، دون إبداء أسباب واضحة، وانضم له شعراء عدّة مثل؛ سعدي يوسف، عباس بيضون، عبدالمنعم رمضان، صلاح أبو حميدة، الناقد أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب السابق، وعاطف عبدالعزيز، وهو الأمر الذي علّق عليه حينها، الشاعر محمد عبدالمطلب، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس اللجنة العلميّة لملتقى القاهرة للشعر العربي، إن الملتقى لم يخسر شيئًا بغياب الشعراء المُعتذرين عن الحضور، لأن «مؤتمر به حوالي 60 شاعر لن يتأثر بغياب 4 أو 5 فقط»، كما أوضح.
