تحول الشاب علاء مصطفى البالغ من العمر 21 عاما، ابن مركز دراو فى أسوان، إلى حديث مصر ومواقع التواصل والفضائيات، بعد أن تسبب بجرأته ومداخلته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الشباب، فى إحراج المحافظ، باتهامه بأن التجميل وإخفاء الصرف الصحى الذى يصب فى النيل تم بسبب زيارة الرئيس، ما دفع الرئيس السيسى إلى تغيير برنامج المؤتمر والتوجه على الفور إلى محطة صرف صحى «1 و2 »، بمنطقة كيما مصطحبا علاء والشباب، ليشاهد على الطبيعة موقف التنفيذ بالمحطة. وقال «علاء»، ل«المصرى اليوم»: «أعمل فنى إحصاء فى مديرية الصحة بأسوان، وشاركت ضمن ممثلى المحافظة فى المؤتمر، وكنا نتناقش عن مشكلة مصرف السيل، ضمن المشكلات التى تعانى منها المحافظة، ولفت نظرنا جميعا حملة النظافة والتجميل لمدينة أسوان، بالتزامن مع زيارة الرئيس وإخفاء الصرف الصحى الذى يصب فى النيل، بينما الشوارع الجانبية تمتلئ بالقمامة، فقررت التحدث إلى الرئيس ومصارحته حتى لو كلفنى ذلك ترك عملى، لأن هذا حقى، ومش هتنازل عنه حتى لو مشيت من شغلى مش مهم، هلاقى 100 شغلانة». وأضاف: «كنت بين 8 أشخاص رفعوا أيديهم للحديث عن نفس المشكلة التى أرى أن تعامل المحافظ معها كان بطريقة المسكنات والتجميل للواقع، أكثر منه حلا للمشكلة، وبالفعل تحدثت بلا خوف أو تردد لكشف التقصير. وقال: «طلب الرئيس اصطحابنا وشباب أسوان معه إلى محطة الصرف لطمأنتنا، واستمعنا لشرح وزير الإسكان لما يجرى بالمحطة، وأكد لنا الرئيس ونحن هناك أن المشكلة ستنتهى، وسيتم تحويل المحطة لمعالجة ثلاثية للمياه، وتأكدنا أن المشكلة ستنتهى خلال شهرين، حيث شعرت بالطمأنينة مرتين الأولى، عندما قال لى الرئيس فى المؤتمر اتكلم براحتك، والمرة التانية عندما احتضننى فى المحطة، وشعرت أنه حضن أبوى، وكنت مذهولا لأنى لم أكن أصدق أنى أمشى مع رئيس الجمهورية، وعندما عدنا طلب منى الوقوف بجانبه على المسرح ما أعطانى والشباب ثقة بالنفس، وأحسست فعلا أن المستقبل لنا». وأضاف: «المؤتمر كان تجربة ناجحة للصعيد، وخصوصًا أسوان، وصوتنا أصبح واصلا ومسموعا، وقرارات الرئيس خلال المؤتمر كانت مرضية للغاية».
