لعائلة من المزارعين البسطاء بمنطقة أورينوكا التابعة لإقليم أورورو بالجنوب الغربى لبوليفيا، وفى السادس والعشرين من أكتوبر 1959ولد إيفو موراليس، الرئيس الرابع والثمانون لبوليفيا، والتحق وهو في سن السادسة بالعمل الزراعى مع والده، حيث رافق والده إلى شمال الأرجنتين، للعمل في حقول قصب السكر،وإلى إقليم كوشابامبا، لبيع قطيع اللاما. ورغم عمله في سن مبكرة فإن موراليس تمكن من الالتحاق بمدرسة كالافيلكا بمراحل التعليم الأولى قبل الالتحاق بأورورو لمواصلة دراسته، حيث عمل بالتزامن مع الدراسة بناء وخبازاً وعازفاً على آلة البوق. لكن سرعان ما عصفت ظاهرة النينيو والرياح الثلجية بالمحاصيل الزراعية وقطعان الماشية؛ ما أجبر آلاف السكان على الهجرة، ومنهم عائلة موراليس، التي توجهت إلى الشرق نحو منطقة صغيرة تدعى سان فرانسيسكو بمقاطعة كوشابامبا؛ حيث واصل إيفو العمل بالزراعة. وانتخب في ثمانينيات القرن الماضى رئيسا لنقابات مزارعى الكوكا في فترة اتسمت بالمواجهات بين مزارعى الكوكا والحكومة البوليفية في إطار حربها ضد المخدرات؛ ما عرض موراليس للاعتقال والسجن، وفي انتخابات 2002 الرئاسية حقق إيفو موراليس نتيجة مفاجئة بحصوله على 20،9% من أصوات الناخبين بفارق 1،9% فقط عن الفائز سانشيز دو لوزادا، فيما فاز حزبه«الحركة الاشتراكية»ب27 مقعدا في البرلمان ليصبح ثانى قوة سياسية في البلاد. كما انتخب موراليس نائبا ب81،3% من أصوات الناخبين إلى أن جاء رئيسا لبوليفيا «زي النهارده» في 22 يناير 2006؛ فكان بذلك أول رئيس في تاريخ أمريكا اللاتينية من أصل هندى، وأول رئيس ينتمى إلى حزب الحركة الاشتراكية الذي قام بتأسيسه، وكان في 2008 وافق البوليفيون في استفتاء شعبى على تعزيزسلطات موراليس،والمضي بالإصلاحات الاشتراكية، التي انتهجها وجعلته في مواجهة مع الأقاليم الغنية الرافضة نهجه اليساري، وكان موراليس في 2009 قام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، نتيجة الحرب على غزة.