أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء حالة المهاجرين واللاجئين في مواجهة ظروف الشتاء القاسية في جميع أنحاء أوروبا. وقالت المفوضية، في بيان لها، إنها وسعت من مساعدتها للاجئين والمهاجرين في العديد من البلدان الأوروبية، بما في ذلك اليونان وصربيا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، سيسيل بويلي، في مؤتمر صحفي بجنيف، الجمعة، إن خمسة من المهاجرين واللاجئين فقدوا حياتهم جراء ظروف الطقس البارد منذ بداية العام الجاري، بينهم اثنان من العراقيين عثر عليهما جنوب شرق بلغاريا، وامرأة صومالية أخرى في نفس المنطقة، إضافة إلى أفغاني على الحدود اليونانية التركية. وأضافت أن المنظمة الدولية قامت خلال الأيام الماضية بنقل مئات الأشخاص إلى أماكن أفضل في جزيرتي ليسفوس وكيوس، معربة عن قلق المنظمة إزاء حالة ألف شخص، بمن في ذلك أسر لديها أطفال صغار مازالوا يعيشون في خيام وعنابر لا توجد بها تدفئة في جزيرة ساموس اليونانية. وتقوم المنظمة بتوزيع مساعدات مختلفة لكي يتمكن المهاجرون واللاجئون من مقاومة البرد القارس في أوروبا. وأعربت المتحدثة عن القلق إزاء حالة 1200 من الذكور لا يزالون في خيام بمواقع رسمية بالعاصمة الصربية بلجراد بمن فيهم 300 من الفتيان غير المصحوبين بذويهم، وأشارت إلى أنها قامت على مدى الأسابيع الماضية بنقل حوالي 1200 شخص إلى ملاجئ حكومية مناسبة. وجددت المتحدثة دعوة المنظمة للدول لتوفير مسارات آمنة للأشخاص الذين هم بحاجة إلى الحماية بما في ذلك إعادة التوطين وجمع شمل الأسرة والرعاية الخاصة والآليات الأخرى بدلاً من اعتماد هؤلاء على مهربي البشر.
