رغم بلوغه نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ، ما زال المنتخب التوجولي لكرة القدم بلا أي رصيد من الإنجازات في بطولات كأس الأمم الأفريقية على مدار تاريخها الطويل. ومنذ انطلاق فعاليات البطولة في عام 1957 تأهل الفريق للنهائيات ثماني مرات سابقة لكن مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون هذا الشهر ستكون الثامنة له في النهائيات الأفريقية بعدما تسبب الهجوم على حافلة الفريق خلال توجهها إلى أنجولا في 2010 للمشاركة في البطولة في اعتذار الفريق عن عدم خوض فعاليات البطولة. ولم تستطع صقور توجو، عبور الدور الأول في البطولة الأفريقية على مدار مشاركاتها الست الأولى في البطولة قبل أن يكسر الفريق هذه القاعدة في البطولة التي استضافتها جنوب أفريقيا عام 2013 والتي شهدت المشاركة السابعة للفريق. ومع كسر هذه القاعدة ووصول الفريق لدور الثمانية في نسخة 2013 ، ستكون طموحات الصقور هذه المرة هي التقدم خطوة جديدة رغم صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق في النسخة الجديدة التي تستضيفها الجابون من 14 يناير الحالي وحتى الخامس من فبراير المقبل. وبدأت مشاركات منتخب توجو في التصفيات المؤهلة لكؤوس الأمم الأفريقية بداية من بطولة 1968 ولكن الحظ لم يحالفه إلا في عام 1972 عندما بلغ النهائيات ثم انتظر الفريق 12 عاما أخرى ليظهر للمرة الثانية في النهائيات عام 1984 . وبعدها انتظر الفريق مجددا حتى 1998 ليظهر في النهائيات ثم شارك في البطولتين التاليتين عامي 2000 و2002 وغاب عن بطولة عام 2004 ثم شارك في البطولة عام 2006 ولكنه خرج فيها جميعا من الدور الأول صفر اليدين. كما غاب الفريق عن بطولة 2008 رغم الصحوة التي عاشها الفريق في العقد الأول من القرن الحالي بفضل وجود أكثر من لاعب بارز في صفوفه مثل إيمانويل أديبايور الذي تألق كثيرا ضمن صفوف أرسنال الإنجليزي ثم رحل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن مسيرة حافلة بالتألق في رحلة الاحتراف الأوروبي. واقتصر رصيد المنتخب التوجولي في نهائيات كأس أفريقيا على 22 مباراة فاز في ثلاث وتعادل في سبع وخسر 12 مباراة وسجل 17 هدفا فقط مقابل 36 دخلت مرماه ليظل ضمن الفرق ذات التاريخ المتواضع للغاية على الساحة الأفريقية رغم تأهله سابقا لكأس العالم. والحقيقة أن الفريق يمتلك المقومات التي تساعده بالفعل على تفجير المفاجآت حيث تضم صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين يحترف معظمهم بالأندية الأوروبية كما اكتسب لاعبوه خبرة رائعة من المشاركة في البطولات الأفريقية الأخيرة. ويضاف إلى هذا أن الفريق يخوض النهائيات تحت قيادة مدرب له خبرة هائلة بالكرة الأفريقية وببطولة كأس الأمم الأفريقية وهو الفرنسي كلود لوروا الذي سبق له تدريب منتخبات أفريقية كبيرة هي الكاميرون والسنغال والكونغو الديمقراطية وغانا بخلاف منتخبات وأندية أخرى عديدة على مدار مسيرته التدريبية الحافلة بالإنجازات ومنها الفوز مع المنتخب الكاميروني بلقب البطولة الأفريقية في 1988 . لكن حلم لوروا 68 عاماً قد يقتصر هذه المرة على التأهل للأدوار النهائية في ظل الفارق الذي يفصل فريقه عن باقي المنافسين في المجموعة. وتصطدم طموحات توجو في نهائيات كأس أفريقيا 2017 بوقوعه في مجموعة نارية حيث يلتقي في المجموعة الثالثة مع منتخبي كوت ديفوار حامل اللقب والكونغو الديمقراطية الفائز باللقب مرتين سابقتين إضافة للمنتخب المغربي الفائز باللقب في 1976 . ويستهل المنتخب التوجولي مسيرته في النهائيات بمواجهة صعبة للغاية أمام نظيره الإيفواري حامل اللقب في 16 يناير الحالي ثم يلتقي نظيريه المغربي والكونغولي في المباراتين التاليتين على الترتيب يومي 20 و24 من الشهر نفسه. ويحتاج صقور توجو إلى تدخل المفاجآت من أجل تحقيق حلم الوصول لدور الثمانية بالبطولة الأفريقية للمرة الثانية في تاريخهم.