كشفت المخابرات الأمريكية أنها حصلت على أدلة قاطعة بشأن هجمات إلكترونية روسية خلال انتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضى، سربت من خلالها معلومات إلى موقع «ويكيليكس» للتأثير على العملية الانتخابية، بينما بدأ الكونجرس الأمريكى التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى روسيا بقرصنة الانتخابات الأمريكية. وقال 3 مسؤولين أمريكيين، الأربعاء، إن أجهزة مخابرات أمريكية حصلت على أدلة قاطعة بعد الانتخابات تفيد بأن روسيا سربت معلومات حصلت عليها عن طريق التسلل لأنظمة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، إلى موقع «ويكيليكس»، عبر طرف ثالث، وأوضح المسؤولون أن المخابرات الأمريكية قدمت تقريرًا عن التسلل للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، أمس، وللرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأكدوا أن المعلومات التي ظهرت بعد الانتخابات أكدت الدور الكامل للحكومة الروسية في تسريب الوثائق بدرجة أكبر من التي تم الحصول عليها في 7 أكتوبر الماضى، حينما قالت المخابرات الأمريكية إنها «واثقة» من أن روسيا خططت للتسلل. وبدأ الكونجرس الأمريكى التحقيق في اتهامات روسيا بقرصنة الانتخابات، ومثل أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ كل من مدير المخابرات العامة، جيمس كلابر، ومدير وكالة الأمن الوطنى، مايك روجرز، ووكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات، مارسيل ليتر. واعتبر السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين، رئيس اللجنة، أن الهجمات الإلكترونية الروسية التي استهدفت جهات حزبية أمريكية «عمل حربى»، وقال: «عندما تحاول تدمير أسس الديمقراطية فأنت تدمر وطناً». وتأتى شهادات كبار قادة المخابرات بعد أسبوع من قرار الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما طرد 35 روسياً يشتبه في تجسسهم وفرض عقوبات على وكالتى مخابرات روسيتين للاشتباه في ضلوعهما في اختراق أنظمة جماعات سياسية أمريكية خلال انتخابات 2016. وتعهد أوباما بتسليم مقاليد الجيش الأمريكى بشكل سلس إلى ترامب، وأكد أوباما، في خطابه الوداعى للجيش الأمريكى، مساء الأربعاء، على ضرورة «فعل كل شىء نستطيعه لضمان أن الرئيس القادم سيستفيد من نفس نوع المشورة والخدمة المتميزة التي يقدمها قادة الجيش الأمريكى».
