قالت السفارة السعودية بالقاهرة، الإثنين، إن إجمالي القتلى المدنيين في ست عشرة محافظة يمنية بلغ 1146 قتيلاً، بينهم 373 طفلا و68 سيدة و705 رجال خلال النصف الأول من العام الماضي، حسبما رصد تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وأشارت السفارة، في بيان لها، إلى أن الحوثيين قاموا بتجنيد 4810 أطفال تتراوح أعمارهم بين 9-18 عامًا خلال النصف الأول من العام الماضي. ولفت إلى مقتل 373 طفلاً في 16 محافظة، بينهم 224 من أبناء محافظتي «عمران» و«صعدة» شمال اليمن أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب الحوثيين وصالح في جبهات القتال ضد الجيش المؤيد للشرعية والمقاومة الشعبية. ووثق فريق الرصد 34 حالة تعذيب تعرض لها أطفال محتجزون لدى الحوثيين بمحافظة «حجة» بعد رفضهم الالتحاق بصفوف مقاتليهم في جبهات القتال، إضافة إلى «25» حالة اعتداء بحق أطفال آخرين من محافظات (الأمانة، وعمران، وذمار). وتشير الإحصائيات الموثقة إلى أن 6419 طفلاً يمنيًا، بينهم 6168 ذكرا و251 أنثى، قد تعرضوا لعدة انتهاكات في اليمن خلال النصف الأول من العام الماضي والتي تنوعت بين (قتل، إصابة، خطف، تعذيب، اعتداء)، وغيرها من الانتهاكات، كما تم تدمير 959 مؤسسة تعليمية عن طريق استخدامها لتخزين الذخيرة أو تحويلها إلى سجون أو إغلاقها من قبل قوات الحوثيين، مما حرم 386.600 طفل من حق التعليم. ولفت التقرير إلى أن الحوثيين تمادوا في أعمال الاعتقال التعسفي، الذي طال «12» امرأة وأكثر من 189 طفلاً كرهائن للضغط على أسرهم لتسليم أنفسهم أو لدفع الفدية، بينما تم الزج ببعض منهم في النزاع المسلح الذي تخوضه جماعة الحوثي ضد القوات الشرعية والمقاومة الشعبية في عدة محافظات يمنية. أما بالنسبة للانتهاكات بحق المرأة، فقد بلغ إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي وصالح بحق المرأة خلال النصف الأول من العام الماضي 483 حالة انتهاك شملت 68 حالة قتل، و369 حالة إصابة، و12 حالة خطف واحتجاز حرية، و34 حالة اعتداء لفظي وجسدي، بجانب الانتهاكات الجماعية كالحرمان من التعليم ومحو الأمية والرعاية الطبية اللازمة. كما وثق التقرير 16 حالة اعتداء تعرضت لها نساء بمدينة تعز، بينهن 6 حالات تحرش من قِبَل مسلحين يتبعون الحوثيين وصالح عند معبر الدحي غرب المدينة أثناء سيطرتهم عليه، بينما مازالت عشرات الحالات طي الكتمان بسبب القيود المجتمعية التي تمنع غالبية الضحايا من الإدلاء بأي أقوال حولها. وذكر التقرير أن 11 مولودًا توفوا في مدينة تعز خلال الفترة من يناير 2016 وحتى يونيو الماضي نتيجة انعدام الاكسجين داخل المستشفيات. وبحسب التقرير، تزايدت حالات الاغتيال خلال النصف الأول من 2016، إما عبر التفجيرات الانتحارية أو تفخيخ المركبات وزراعة عبوات ناسفة، كما وثق التقرير 30 حالة قنص لمدنيين قام بها الحوثيون وصالح، بالإضافة إلى حالتي قتل لمدنيين بسبب الدهس، و11 حالة قتل لمختطفين مدنيين، في حين تم توثيق 356 واقعة قصف و69 مداهمة مسلحة استهدفت أحياء سكنية في 11 محافظة يمنية، كما تم رصد 14417 حالة توقيف ومصادرة رواتب واستحقاقات مالية لموظفين حكوميين معظمهم يعملون في السلك التربوي والمؤسستين الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى المبالغ التي يتم استقطاعها من رواتب كل موظفي الدولة وغيرها من الإتاوات التي يتم جبايتها بشكل دائم من التجار ورجال الأعمال وحتى المواطن العادي تحت تهديد السلاح.