تستعد محافظة بورسعيد لاستقبال أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المحافظة غدا بمناسبة ذكرى عيد النصر على العدوان الثلاثى على مصر فى 23 ديسمبر 1956، وأعلن المحافظ اللواء عادل الغضبان أن الرئيس سيفتتح عددا من المشروعات الجديدة بالمحافظة خلال الزيارة. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس أجل زيارته للمدينة وأشارت المصادر إلى أن المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية قد زار المدينة قبل يومين وأعد تقريراً عن المشروعات وموقفها من التنفيذ وسلمه للرئيس. كانت آخر زيارة رئاسية إلى المحافظة فى عهد الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، فى ديسمبر عام 2009، التى افتتح خلالها عددا من المشروعات. وشهد المدخلان الجنوبى والغربى فى المحافظة، أمس، حركة إنشاء ونظافة وتجميل يقودها رؤساء الأحياء على مدار الأربع والعشرين ساعة، ففى المدخل الغربى للمحافظة على طريق بورسعيد - دمياط، وبدءا من بوابة مطار بورسعيد الدولى، يقوم حى غرب بالتنسيق مع شركات البترول بتجريف الرمال المتراكمة على الطريق وتنجيل الجزيرة الوسطى للطريق وزراعتها بالأشجار والنخيل وصيانة أعمدة الإضاءة ودهانها. وفى المدخل الجنوبى للمحافظة على طريق بورسعيد- الإسماعيلية وفى منطقة الرسوة التى ستشهد افتتاح الرئيس لكوبرى النصر العائم، يقوم حيا الجنوب والضواحى بنظافة وتجميل المدخل ورصف الطريق وإزالة المطبات الصناعية ودهان البلدورات ورفع علم مصر على الأعمدة، فيما قام حيا العرب والشرق بإزالة الإعلانات على حوائط المبانى وأعمدة الإنارة، ودهان محولات الكهرباء وبلدورات الأرصفة، وتوسيع بعض الطرق والمحاور، منها شارع الجمهورية وامتداد 23 يوليو وميدان عدلى منصور. وشهدت المحافظة لأول مرة وضع تماثيل للقادة التاريخيين والزعماء فى الميادين الرئيسية، حيث وضع تمثال لمحمد على باشا، وتمثال للرئيس جمال عبدالناصر فى ميدان الشهداء، وتمثال للرئيس السادات فى ميدان باسمه أمام محطة سكة حديد بورسعيد، وشهد ميدان الشهداء تواجد المئات من تلاميذ المدارس لإجراء البروفات النهائية على عروض فنية سيشهدها الرئيس. وعلى الصعيد الأمنى، رفعت مديرية الأمن وجهاز الأمن الوطنى حالة التأهب، وألغت راحات وإجازات الضباط والأمناء والأفراد، وشن اللواء زكى صلاح، مدير الأمن، حملة مكبرة لإزالة سوق عشوائية للملابس المستعملة كانت مواجهة لمحطة السكة الحديد الجارية صيانتها، وقامت لجان أمنية بالطواف على مساكن مبارك التى تقع فى مسار الركب الرئاسى، وقامت بحصر سكان العقارات المطلة على شارع محمد على، فيما تقوم أقسام الشرطة بحملات مستمرة على المسجلين خطر وأرباب الجريمة. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عددا من المشروعات الجديدة خلال الزيارة، منها كوبرى النصر العائم الذى يربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد للقضاء على مشكلة انتظار السيارات للعبور بين الضفتين بالمعديات، خصوصا سيارات النقل التى تنتظر عدة ساعات، والكوبرى من تصميم وتنفيذ وتمويل هيئة قناة السويس، وأعلن اللواء عادل الغضبان موافقة الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عليه فى نهاية عام 2015، حيث انفردت «المصرى اليوم» بنشر الخبر وقتها. وتكلف الكوبرى الذى تم تنفيذه فى أقل من عام نحو 100 مليون جنيه، وأقيم بمنطقة الرسوة بالكيلو 6 ترقيم القناة، وصممه المهندس أحمد البربرى من ترسانة بورسعيد البحرية، ويبلغ طوله 420 مترا، مقسمة على ستة أجزاء، طول كل جزء 70 مترا وعرضه 15 مترا، وحمولته 70 طنا، ويسمح بمرور السيارات الملاكى فى الاتجاهين وسيارات النقل فى اتجاه واحد، ويُفتح الكوبرى بمحركات بشكل مفصلى وفتحة الملاحة به طولها 250 مترا تسمح بمرور السفن العملاقة.. وطبقا لتصريحات الفريق مميش، سيعمل الكوبرى لمدة 18 ساعة يوميا لعبور الركاب والسيارات، وسيفتح لمدة 6 ساعات لمرور بعض السفن التى يمر أغلبها حاليا من التفريعة الشرقية لقناة السويس. وسيفتتح الرئيس أيضا المجمع الثقافى الفنى «أوبرا بورسعيد» على شارع طرح البحر خلف مبنى المحافظة ومديرية الأمن، حيث بدأ إنشاؤه عام 2002 فى عهد المحافظ الدكتور مصطفى كامل على نفقة الجهاز التنفيذى للمدينة الحرة، بتكلفة وصلت لنحو 200 مليون جنيه، وهو مكون من طابقين وجراج للسيارات، ويضم قاعتين للعرض السينمائى مزودتين بأحدث الأجهزة، وتسع القاعة 230 مشاهدا، والمسرح يتسع ل400 مشاهد، ومجهز بأحدث معدات الصوت والضوء وقاعة مؤتمرات كبرى وقاعات صغرى ومطاعم وكافيتريات، وتحيطه حديقة ثقافية بها عدة تماثيل ومنحوتات. وشهد المجمع تأخرا فى تنفيذه ونزاعات قضائية مع المقاول، نجح المحافظ الحالى اللواء عادل الغضبان فى إنهائها، وتم تشطيبه، وشهد عدة عروض تجريبية، وتقام على المسرح حاليا بروفات عرض مسرحى من إخراج الفنان سمير العصفورى، ومن المقرر أن يحضره الرئيس. كما سيفتتح السيسى مزارع هيئة قناة السويس للأسماك، حيث أقيمت أثناء حفر قناة السويس الجديدة على الضفة الشرقية أحواض لترسيب ناتج الحفر من المياه، وبعد انتهاء الحفر وافتتاح القناة، قررت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإبقاء على أحواض الترسيب والاستفادة منها لإقامة أحواض مزارع سمكية، وبدأت هيئة قناة السويس فى إنشاء وتمويل شركة للاستزراع السمكى بالاستعانة بخبراء مصريين وأجانب لزراعة الأنواع الفاخرة من الأسماك، منها الجمبرى الجامبو وأسماك الدنيس والقاروص واللوت للتصدير وتوفير احتياجات السوق المحلية، وتم تنفيذ ألف حوض سمكى كمرحلة أولى، سيقوم الرئيس بافتتاح الإنتاج منها.