قال الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، إن اكتشاف المواقع الأثرية أسفل مدينة أخميم سوف ينقل محافظة سوهاج نقلة عالمية لأنها تحتوي على معابد الآله «مين» إله الخصوبة والتناسل عند القدماء المصريين ويؤكد علماء الحفريات والآثار أنها أكبر من معبدالكرنك بالأقصر. وأضاف «حواس»، خلال افتتاحه اليوم فعاليات الصالون الثقافي الأول لشباب الجامعات بقصر ثقافة مدينة سوهاج، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بحضور محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، ورئيس الجامعة، الدكتور صفا محمود السيد، والدكتورة فوزية أبوالنجا، رئيس أقليم وسط الصعيد الثقافي، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة، أن الرحالة العرب حضروا إلى منطقة «أبيدوس» الأثرية بمركز البلينا في القرن التاسع الميلادى وقالوا إنهم بدأوا في زيارة المعابد بها من طلوع الشمس حتى غروبها، لافتًا إلى أن رمال مصر تخفي داخلها الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة وأنه سيتم قريبا عمل مسح أثري بوادي الملوك وذلك للكشف عن المقابر التي لم تكتشف حتى الآن. وتحدث «حواس» عن الملوك والرموز من أسرات الفراعنة وقال أنه تم من خلال الحامض النووى«d n a» إثبات عائلة الملك «توت عنخ آمون» بالكامل فيما عدا الملكة «نيفرتيتى»، لافتا إلى أن توت عنخ آمون كان عنده فلات فوت في قدمه والدم لا يصل إليها وعثر بداخل مقبرته على 130 عصاه وكان يهوي الصيد ومن المتوقع أنه مات في حادث صيد. وتابع ح«واس»: «الملكة حتشبسوت تم العثور عليها في المقبرة رقم 60 وكان عمرها 55 سنة وكانت بدينة وماتت بالسرطان وما زلت أعتقد أن حجرة دفن الملك خوفو موجودة داخل الهرم الأكبر ويوجد أسفل أبوالهول 4 حجرات سرية وما زال العالم يعتقد أن هناك أسرارًا أسفل أبوالهول». وكشف حواس عن أن الفساد في مصر موجود منذ أيام الفراعنة، قائلاً: «أن معظم المعابد الأثرية نهبت على مر العصور وفى العصر الفرعونى نفسه واكتشفنا بردية تحكى عن قضية سرقة مقبرة وضبط السارق وتشكيل لجنة وقتها لفحص المقبرة وحصول اللجنة على رشوة لتبرئة المتهم وقيام احتجاجات ضد اللجنة وتم تغييرها بلجنة أخرى نزيهه حققت في الواقعة». وناشد وزير الآثار الأسبق الطلاب الفخر بمصريتهم وآثارهم وتاريخهم، لافتا إلى أن الملكة صوفيا ملكة إسبانيا جاءت إلى مصر 13 مرة زارت فيها جميع الاكتشافات الأثرية.
