أفادت النقابة العامة للأطباء بأن «حديث الدكتورة منى مينا، وكيلة النقابة، الذي ثارت حوله ضجة إعلامية مؤخرًا، كان حديثًا طويلًا يناقش مشكلات المنظومة الصحية، ويدق ناقوس الخطر لوجود نقص حقيقى في العديد من أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يزيد من معاناة المريض المصري، ويطالب المسؤولين بسرعة اتخاذ الإجراءات الواجبة لحل هذه المشكلات». وأضافت نقابة الأطباء في بيان، الأحد، عقب اجتماع مجلسها، مساء السبت، أنه «في وسط الحديث، جاءت جملة واحدة صرحت بها وكيلة النقابة، تُفيد بورود استغاثة لها من أحد الأطباء، يشكو من صدور تعليمات شفهية من إدارة مستشفى باستخدام نصف كميات المستلزمات المقررة للمريض، وإمكانية استخدام السرنجة لأكثر من مرة لنفس المريض وليس من مريض لآخر، حتى يتم تقليل الاستهلاك، نظرًا لوجود عجز بالمستلزمات». وأكدت نقابة الأطباء ل«جميع المواطنين وجميع الأطباء الغيورين على الوطن، أن هذه التصريحات توافرت فيها النية الطيبة والرغبة الصادقة في علاج السلبيات، وصدرت من واقع الحرص على مقدرات الوطن ومنظومته الصحية، فيما نشرت بعض وسائل الإعلام الخبر بصورة صادقة، ولكن في المقابل رصدت النقابة قيام العديد من وسائل الإعلام بنشر الخبر بصورة مغلوطة وغير حقيقية، مما أدى إلى إثارة البلبلة بين صفوف بعض المواطنين». وتابعت النقابة: «للأسف الشديد فقد رصدت النقابة تنظيم هجوم غير مبرر من بعض المسؤولين، يركز على إبراز جملة واحدة فقط في الحديث مع تحريفها وتأويلها، ويتناسى المشكلات الأساسية الذي تشغل بال المريض المصرى، ما يعطي شبهات بوجود محاولات تصيّد واضحة لنقابة الأطباء ووكيلتها، ومحاولات أوضح للتغطية على المشكلات الحقيقية التي يتعرض لها المريض المصرى، مثل مشكلات نقص بعض الأدوية والارتفاع الجنونى بأسعار المستلزمات الطبية، وغيرها من المشكلات العديدة التي تواجه المنظومة الصحية». وشددت نقابة الأطباء على حرصها على عدم حدوث أي بلبلة بين صفوف المواطنين، متمنية «تلافي الأسباب الحقيقية للبلبلة بين المواطنين مثل نقل بعض الأخبار بصورة مغلوطة أو غير حقيقية، وقيام وزارة الصحة بإغلاق جميع أوجه التواصل مع نقابة الأطباء حتى في أبسط المشكلات، ولو بمجرد الرد على المخاطبات العديدة التي أرسلتها النقابة لوزارة الصحة بشأن العديد من المشكلات الكثيرة بالمنظومة الصحية، والتى تهدد المواطن والمنظومة الصحية بالمزيد من الأزمات». وأعلن مجلس النقابة أنه «ناقش الدكتورة منى مينا في تصريحاتها، وتم الاطلاع على مضمون رسالة الطبيب (المعلوم لدى النقابة)، وتبين أن رسالة الطبيب قد وردت بنفس الصياغة التي صرحت بها وكيلة النقابة»، مضيفاً أن «نقابة الأطباء ترى أننا في وسط هذه المشكلات الكبيرة التي تواجه المنظومة الصحية، فإنه جدير بنا بأن نغلق الحديث في هذا الموضوع الأقل أهمية، وأن نهتم جميعا بمحاولات إصلاح جادة لجميع المشاكل المهمة التي تحتاج لنقاش جاد وحلول حقيقية، حتى يمكن تقديم الرعاية الصحية اللائقة للمريض المصري وبأسعار في متناول ملايين المرضى في مصر». وأكدت نقابة الأطباء أنها «مؤسسة ديمقراطية مستقلة تعمل طبقًا للدستور والقانون، وتحترم جميع الآراء، وتطبق القانون على كل ما يصل إليها من آراء أو شكاوى تتعلق بالمنظومة الصحية أو تخص أي طبيب، بما في ذلك أعضاء مجلس النقابة أنفسهم».
