«كلما نما الاقتصاد، ارتفع متوسط عمر الفرد».. بهذه العبارة بدأت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، تقريرها الذي أوردت فيه قائمة بأكبر 10 دول في المتوسط العمري، استنادا على مؤشر التنافسية العالمية، عام 2016، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس». وذكرت الصحيفة البريطانية أنه كلما نما الاقتصاد، يرتفع متوسط العمر بسبب المستوى العالي من الرعاية الصحية والوجبات الغذائية الصحية. لكن ما يثير الاهتمام هو أن بعض الدول المتقدمة تعاني انخفاضا في متوسط العمر نتيجة ارتفاع نسبة مشاكل الصحة العقلية التي تؤدي للانتحار. وجاءت هونج كونج في المركز الأول بمتوسط عمر 84 عاما، فيما أشارت دوريات طبية إلى أن ممارسة العديد من سكانها رياضة الدفاع عن النفس «تاي تشي» تساعدهم بشكل ملحوظ على التمتع بصحة نشطة، والطعام المجهز على البخار وتناول الشاي يحافظان على نظام غذائي متوازن. وحلت اليابان في المرتبة الثانية، (83.6 عام)، لاتباع أغلبية السكان نظام غذائي صحي، وانخفضت من المركز الأول إلى المركز الثاني منذ 3 سنوات بسبب ارتفاع نسبة الانتحار بين النساء. ولشهرتها بالنظام الغذائي البحر متوسطي الذي يسهم في حياة صحية طويلة، لغنائه بالخضروات الطازجة والأسماك وبعض الدهون الصحية غير المشبعة مثل زيت الزيتون والمكسرات ساعد كل هذا إسبانيا لتكون الثالثة على العالم بمتوسط عمر (83.1 عام). ورابعا، جاءت سويسرا (82.8 عام) لأن ثراءها زاد إمكانية الرعاية الصحية والنظام الغذائي المثالي. وأوضحت دورية «لانسيت» إن نقص تعداد الفقراء أسهم في عيش الإيطاليين وقتا أطول لتمكن أغلبيتهم تناول أطعمة صحية وطازجة مكلفة، لذا حلت إيطاليا خامسة (82.7 عام). وفي المركز السادس، جاءت سنغافورة (82.6 عام) لتقدم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية. وتبعتها فرنسا، التي تمتلك أحد أقل معدلات البدانة بالعالم، في المرتبة السابعة بمتوسط (82.4). ولحقتهما أستراليا في المركز الثامن، (82.3 عام)، لزيادة الأنماط الصحية وتحسن مستوى الرعاية الصحية. وذكرت الدراسة أن متوسط أعمار الذكور الإسرائيليين الأكبر في العالم رغم الخدمة العسكرية الإلزامية، وبهذا تحتل إسرائيل المركز ال9 (82.2 عام). وساعد التعداد السكاني الصغير ودخل الفرد المرتفع والتمتع بأنظمة غذائية لوكسمبورج لتحتل المركز ال10، بمتوسط عمر 82.2 عام.