كشف مصدر رفيع المستوى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ليل الثلاثاء/الأربعاء أن تنسيقا عاليا جرى بين نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري وعلي القطراني أدى إلى اتخاذ موقف موحد إزاء التطورات التي حدثت مؤخرا في منطقة الهلال النفطي. وأضاف المصدر في تصريح لموقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي أن «المجبري والقطراني أكدا على ضرورة الوقوف ضد أي تدخل من طرف دولي أو محلي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية، كما جرى التنسيق حول أهمية عدم السماح بأن يجري استعمال المجلس الرئاسي كمظلة يجري تحتها التدخل في الشؤون الداخلية وتهديد السيادة الوطنية». وأعلن المجبري والقطراني، في بيان أصدراه ليل الثلاثاء دعمهما الكامل لقيام الجيش الليبي باستعادة السيطرة الأمنية على الموانئ النفطية والتحكم فيها. كما أيدا بيان القيادة العامة للجيش الليبي الذي أوضح أنه لا علاقة للجيش بإدارة النفط وحراسته وأن ذلك من اختصاص المؤسسة الوطنية للنفط وحرس المنشآت النفطية التابع لمؤسسات الدولة الرسمية، بحسب بوابة الوسط. كان الجيش الليبي التابع للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب قد بسط سيطرته الأحد الماضي على منطقة الهلال النفطي ودعا المؤسسة الوطنية للنفط إلى تسلمها. وتقع منطقة الهلال بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، وتضم مرافئ الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة. وانطلقت مظاهرات في عدد من المدن الليبية أمس الثلاثاء رفضا للتدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ودعما للقيادة العامة للجيش الليبي، ردا على بيان أصدرته الولاياتالمتحدة وخمس دول أوروبية يدعو الجيش الليبي إلى الانسحاب الفوري غير المشروط من الموانئ التي استعاد السيطرة عليها.