عادت حوادث القتل الغامضة من جديد إلى محافظة الجيزة، بعد العثور على جثة مجهولة، داخل شقة سكنية بمنطقة العمرانية، في حالة تعفن، كونها كانت مدفونة بمصطبة أسمنتية. ويأتى ذلك، بعد حفظ نيابة حوادث جنوبالجيزة، لقضيتي العثور على هيكل عظمى، وجثة فتاة كان رأسها مبتوراً، بمنطقتي الطالبية والمريوطية، فيما لاتزال التحقيقات مستمرة في واقعة العثور على جثة متحللة لفتاة أخرى. وذكرت التحقيقات التي أجراها شريف صديق، وكيل النيابة، أن «قهوجى» ونجله استأجرا شقة بمنطقة العمرانية، منذ نحو شهرين، وكانت الخلافات بينهما دائمة، وأمس الأول، اشتم الجيران رائحة كريهة، فأخبروا «القهوجي» الذي أكد لهم أنه يرش الشقة دائمًا بالبخور والمعطرات، لكنّ الأهالى أبلغوا قوات الشرطة التي عثرت على جثة مجهولة بإحدى الغرف على مصطبة أسمنتية تشبه المدفن، وبتحطيمها عثر على جثة متحللة. وبمناظرة النيابة للجثة، تبيّن أنها «في حالة تعفن رمي، وانتفاخ ويرجح تعرض القتيل للخنق لخروج لسانه»، كما لم يتم العثور على أي أوراق تثبت هويته، فطلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن حول ما إذا كانت الجثة لنجل مستأجر الشقة من عدمه. وفي نفس السياق، اتخذت النيابة قرارًا بحفظ قضية العثور على هيكل عظمي، عثر عليه بأحد الطرق السريعة بمنطقة الطالبية، والتصريح بدفنه بمقابر الصدقات، وذلك بعد ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي أفاد بأن الجثة لرجل، ومُصاب بطلق ناري «خرطوش» بالصدر، كما اتخذت النيابة قرارًا مماثلاً في واقعة العثور على جثة فتاة عثر على جثتها طافية بإحدى الترع، وكانت مبتورة الرأس. وكانت النيابة مكنت عشرات الأهالى الذين حرروا محاضر باختفاء ذوويهم، من إجراء تحاليل «دى إن إيه» لمطابقته بجثة الفتاة، ولاتزال التحقيقات مستمرة في الواقعة المعروفة إعلاميًا ب«فتاة المريوطية»، طافية بمياه نهر النيل، منذ أسبوعين، وطلبت النيابة تكثيف التحريات لكشف ملابسات الواقعة. ولم تتوصل أجهزة الأمن في الوقائع الثلاث إلى هوية القتلة، وبعد مرور نحو أسبوع، صرحت بدفن الجثث بمقابر الصدقات، بعد أخذ عينات من الدماء بمعرفة خبراء الطب الشرعى بمشرحة زينهم، فيما استحال اتباع ذات الإجراء مع الهيكل العظمي.
