تنطلق، الأحد المقبل، فعاليات الأسبوع العالمي للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم لمناقشة المشاكل التي تواجه الأنهار الدولية، وتأثير إقامة السدود على هذه الانهار، والخزانات الجوفية المشتركة بين الدول لتحقيق التقارب بين دول الأنهار الدولية المشتركة، للتغلب على أي نقاط عالقة حول هذه القضايا. يرأس الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والري، الوفد المصري المشارك في فعاليات الأسبوع العالمى للمياه، الذي سيعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، ويستمر حتى الثانى من سبتمبر المقبل، والمقام تحت شعار المياه والتنمية المستدامة، ومن المقرر أن تضم الفعاليات جلسة خاصة ينظمها المركز القومى لبحوث المياه حول إدارة خزان الحجر الرملى النوبى، الذي تشترك مصر في إدارته مع دول تشاد والسودان وليبيا. وقال «عبدالعاطي» في تصريحات صحفية، الخميس، إن «معهد ستوكهولم الدولى للمياه وافق على قيام المركز القومى لبحوث المياه بتنظيم جلسة خاصة عن إدارة نظام الخزان الجوفى النوبى المشترك في سياق جهود إنجازات الهيئة المشتركة لخزان الحجر الرملى النوبى». أضاف «عبدالعاطي» في تصريحات صحفية، الخميس، أن الأسبوع العالمى للمياه يشكل محفلاً عالمياً لاستعراض التقدم المحرز وبناء القدرات وتعزيز الشراكات على مستوى العمليات الدولية المتصلة بالمياه والتنمية ومن ثم سعى جميع الجهات المعنية بموارد المياه في العالم إلى التنافس لتكون ضمن فعاليات هذا المنتدى، موضحاً أن اختيار مركز بحوث المياه لتنظيم الجلسة جاء ضمن 250 مقترحاً مقدمًا للمشاركة من مختلف الجهات المعنية في أنحاء العالم، علاوة على أنه يعتبر منبراً فريداً لعرض ومناقشة القضايا المائية في مناخ يتيح فرص التواصل العالمى بين المشاركين. وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، رئيس المركز، إن الأسبوع العالمى للمياه ينظمة معهد ستوكهولم الدولى للمياه سنوياً منذ عام 1991، وذلك ضمن مهامه التي تتمثل في إدارة برامج ومشاريع ونشاطات دولية متنوعة تهدف إلى المساهمة في إيجاد حلول مستدامة لمشاكل العالم المائية المتفاقمة وتوفير قاعدة مشتركة لتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون ما بين العلماء والباحثين والمتخصصين وأصحاب الأعمال والسياسيين والمؤسسات الأهلية والدولية والعمل على بناء القدرات والخبرات حول العالم للربط بين قطاعات المياه والبيئة والاقتصاد والاجتماع، مشيراً إلى أنه يتم منح الأفضلية في التقييم والاختيار للمواضيع التي تشكل أهمية عالمية وتجربة واقعية من شأنها المساعدة في تنمية آليات التعاون وتعزيز فرص تبادل الممارسات والخبرات. وقالت مصادر بوزارة الري إنه سيتم تنظيم جلسة خاصة عن سد النهضة على هامش جلسات المؤتمر، ويتم خلالها استعراض جهود معهد المياه بالسويد في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا»، وضرورة توعية الرأي العام بأهمية التعاون، لتحقيق التنمية للشعوب، وكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه مستقبل هذا التعاون، علاوة على استعراض نتائج اجتماعات البنك الدولي مع وزراء الموارد المائية بدول النيل الشرقي، واستعراض أهم الخبرات والدروس المستفادة من إدارة أحواض أنهار كولورادو وكولومبيا وريو جراند، وما تم التوصل إليه في تلك الأحواض من اتفاقيات وبروتوكولات، لتحقيق المنفعة للجميع مع الحفاظ على حقوق دول المصب. وأشارت المصادر إلى أن وزراء مياه السودان وإثيوبيا وعدد من دول حوض النيل سيشاركون في المؤتمر، لافتًا إلى عقد لقاءات جانبية، لبحث سبل التعاون الثنائي، وتقدم سير العمل في المشروعات التي تمولها مصر بهذه الدول لصالح التنمية من إنشاء سدود حصاد أمطار وحفر وتشغيل الآبار الجوفية، وتدريب الكوادر البشرية، ومقاومة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية.
