أعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن انزعاجه الشديد إزاء التدهور المستمر للوضع الإنساني في الأراضي السورية، خاصة حالة الحصار التي يعاني منها القسم الأكبر من سكان مدينة حلب. وأضاف الأمين العام أن الحزن يعتصر قلب كل عربي غيور على الأمة إزاء المشاهد المروعة للقتل والحصار والتشريد، والتي لم تستثنِ طفلاً أو امرأة أو شيخاً. وشدد الأمين العام على ضرورة وقف الأعمال العدائية لإعطاء فرصة لدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة، ما يُعد مسؤولية إنسانية وأخلاقية لا ينبغي التحلل منها أو النكوص عنها، مؤكداً أن إقرار الهدنة وتثبيتها يمثل الحد الأدنى المطلوب للحيلولة دون مزيد من الانحدار والتدهور في الوضع الإنساني. وفى ضوء التطورات الأخيرة، حذر الأمين العام من تصاعد التدخلات الخارجية على الساحة السورية، ومن انعكاسات ذلك على إطالة أمد الصراع ومفاقمته، مؤكداً أن الإطار العربي يظل المدخل الأنسب لمعالجة الوضع المعقد في سوريا، وأن العمل المسلح لن يحسم النزاع هناك، إنما ينبغي إحياء مسار التسوية السياسية وخلق مناخ مواتٍ لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية.
