إسرائيل تتهم مدير منظمة إنسانية باختلاس أموال لصالح حماس

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي«الشاباك»عن اعتقال مدير منظمة «وورلد فيجين» الدولية في غزة منتصف يونيو الماضي، على خلفية اتهامه ب «نقل أموال لحركة حماس».
من جهتها نفت المنظمة الدولية هذه الاتهامات. كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» اليوم الخميس عن اعتقال محمد حلبي، مدير مكتب منظمة «وورلد فيجين» الدولية الإنسانية في قطاع غزة، على حاجز بيت حانون ( إيرز) في القطاع قبل نحو شهرين.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنه يشتبه في ان حلبي قام باختلاس أموال من المنظمة وتحويلها إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس على مدى الأعوام الست الأخيرة، حيث تقدر هذه الأموال سنويا ب7 ملايين دولار.
ويستدل من التحقيقات الأولية حسب الإدعاءات الإسرائيلية «أنه تم تحويل 4 ملايين دولار سنويا إلى كتائب القسام لحفر الأنفاق، وشراء الأسلحة، ومليون ونصف مليون دولار إلى قادة هذا الجناح»، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال مصدر أمني كبير، لم يتم تسميته، «إن حلبي استخدم وسائل مختلفة، بينها التزوير، وإقامة شركات، وهمية، بهدف تحويل هذه الأموال». من جانبه، ندد منسق اعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجور جنرال يؤاف بولي مردخاي بشدة بعملية اختلاس أموال المنظمة الدولية، قائلا إن حماس تقوم بدفن سكان القطاع أحياء، وبتقويض أملهم في العيش بكرامة.
وجاءت أقواله في شريط فيديو نشره على صفحته في موقع فيسبوك اليوم. وبدوره، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان إنه يجب على الدول التي تتبرع بأموالها لأغراض إنسانية في قطاع غزة أن تتأكد من عدم وصول هذه الأموال إلى المنظمات الإرهابية.
وأضاف أن ما تم الكشف عنه اليوم هو جزء من نهج أوسع وأخطر بكثير. وأكد الوزير اردان أن إسرائيل لن تتخذ موقف المتفرج إزاء هذه النشاطات، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد المنظمات الدولية التي تتسرب أموالها إلى التنظيمات الإرهابية.
ومن جانبها، نفت منظمة «وورلد فيجين» الاتهامات التي توجهها إسرائيل إلى مدير المنظمة في غزة. واكدت المنظمة غير الحكومية في بيان أنه «استنادا إلى المعلومات المتوفرة حاليا، لا يوجد لدينا أي سبب للاعتقاد بان هذه الادعاءات صحيحة».
وقالت المنظمة الخيرية التي يعمل معها عشرات الآلاف في العالم، إن برامجها تخضع «لتدقيق داخلي منتظم ومستقل، وتقييم مستقل» لتجنب إساءة استخدام مساعداتها. وتعمل المنظمة الأميركية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريع مشتركة، وبدأت أنشطتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1975. ويقول بيان على موقع المنظمة الالكتروني صادر عام 2015، إن المنظمة قدمت دعما إلى ما يقارب 90 الف شخص في القطاع.