أعلنت شركة «ياهو» الأمريكية تكبدها خسائر بقيمة 536 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، مقابل أرباح قدرها مليونا و900 ألف دولار في نفس الفترة من 2015، ما يظهر التباطؤ المتزايد في منتجاتها المركزية المعروضة للبيع عبر الإنترنت. وقالت ماريسا ماير، المديرة التنفيذية للشركة، في بيان صدر الليلة الماضية إن «ياهو» تحاول تحسين منتجاتها وتحرز «تقدمات كبيرة» في البحث عن «استراتيجيات بديلة» في إشارة إلى عملية البيع الجارية. وقالت الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا إن إجمالي الأرباح التشغيلية خلال الأشهر الستة الأولى من 2016 بلغت 319.4 مليون دولار، مقارنة ب492.8 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت القيمة السوقية لياهو 36 مليار دولار، إلا أن الجزء الأكبر من تلك القيمة يعود لحصتها في مجموعة «علي بابا» الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية و«ياهو اليابان» وليس للأعمال الأساسية عبر الإنترنت. يأتي إعلان هذه النتائج بعد نحو أربع سنوات من تولي ماير إدارة الشركة، في ظل وعود بالعمل على تحسين الأرباح من خلال عمليات الاستحواذ وزيادة الاستثمارات في خدمة الفيديو والباحث الإلكتروني. ويتوقع المحللون أن تقوم ماير بالاستقالة بمجرد الانتهاء من بيع أصول الإنترنت التابعة للشركة، وحاولت «ياهو» خلال الفترة الأخيرة البحث عن مجالات استثمار جديدة بعد أن فقدت الصدارة كمحرك بحث لصالح العملاق «جوجل».
