قررت النيابة العامة حبس تشكيل عصابي ضم 3 متهمين من إحدى دول شرق آسيا، 4 أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالاستيلاء على مبالغ مالية من حساب البطاقات الائتمانية، من خلال إجراء عمليات سحب نقدى تمت على ماكينات الصراف الآلى بمصر ودول شرق آسيا. وردت معلومات للواء عصام سعد، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، باكتشاف بعض عملاء البنوك الاستثمارية، الاستيلاء على مبالغ مالية من حساب البطاقات الائتمانية الخاصة بهم، من خلال إجراء عمليات سحب نقدى تمت على ماكينات الصراف الآلى بمصر ودول شرق آسيا، باستخدام بطاقات مزورة على البطاقات الأصلية الخاصة بهم. أسفر فحص وتحريات العقيد شريف سارى، مدير إدارة مكافحة الجرائم المصرفية، عن قيام بعض من الأشخاص الأجانب باستخدام أسلوب إجرامي مبتكر في الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بعملاء البنوك الوطنية والأجنبية، من خلال قيامهم بتثبيت واجهة بلاستيكية بها جهاز ناسخ لبيانات البطاقات «اسكيمر» ملحق به كاميرا دقيقة على بعض ماكينات الصراف الآلى المنتشرة بمناطق (قصر النيل –المعادى)، الأمر الذي مكنهم من الاستيلاء على بيانات بطاقات الائتمان والأرقام السرية الخاصة بعدد من عملاء البنوك، وإعادة تلقين تلك البيانات على بطاقات بلاستيكية أخرى واستخدامها في سحب أموال من حسابات هؤلاء العملاء المجني عليهم. بتكثيف التحريات، تمكن المقدمان محمد راضى، ومصطفى خضر، والرائد كريم الجنزورى، من ضبط كل من «زينج.ب» 29 سنة، و«ينج.ي» 45 سنة، من إحدى دول شرق آسيا، أثناء قيامهما بنزع الجهاز الناسخ والكاميرا السابق قيامهما بتركيبها على إحدى ماكينات الصرف الآلى. وضبط بحوزتهما جهاز نسخ البيانات المكودة على الشرائط الممغنطة الخاصة ببطاقات الدفع الإلكترونى صغيرة الشكل، ذو تكنولوجيا حديثة، وقطعة بلاستيكية مستطيلة الشكل خادعة تشبه فتحة خروج النقود الموجودة على ماكينات الصراف الآلى تم إخفاء كاميرا دقيقة وشريحة وبطاريات على خلفيتها لتسجيل وسرقة كلمات المرور الخاصة بعملاء تلك البنوك، وأدوات تثبيت ونزع (لاصق- مطواة- ملقاط). بمناقشتهما، أقرا بارتكابهما الوقائع، وأضافا أنهما يشاركهما ثالث يدعى «زينج.م» 40 سنة، وأنهما مقيمان بشقة في منطقة المعادى، ويحوزان العديد من البطاقات المزورة والأجهزة المستخدمة في عمليات سرقة البيانات وتزوير البطاقات. تم ضبط الأخير داخل الشقة سكنهم، وعثر بها على 10 بطاقات دفع إلكترونى مزورة ملقنة ببيانات بطاقات خاصة بعملاء بنوك، وجهازي استنساخ بيانات الشرائط الممغنطة، و4 شرائح معدنية مستطيلة تم إخفاء رقائق وكاميرات وبطاريات وكروت ذاكرة في خلف كل منهم، وذلك لاستخدامها في سرقة وتسجيل كلمات المرور الخاصة بالعملاء أثناء الإدخال، ومبالغ مالية من حصيلة النشاط، وجهازي حاسب آلى لاب توب. بفحص الأجهزة المضبوطة، تبين أنها محملة بالعديد من الملفات التي تحوى عددًا كبيرًا من بيانات البطاقات الائتمانية الخاصة بالعديد من البنوك التي تم الاستيلاء عليها بذات الأسلوب، وعدد كبير من مقاطع الفيديو لعملاء البنوك أثناء استخدامهم لبطاقاتهم الائتمانية في عمليات سحب أموال من ماكينات الصرف الآلى وإدخالهم لأرقامها السرية. بمواجهة المتهمين، أقروا بحيازتهم للمضبوطات، وأنهم قاموا بجلبها من الخارج واستخدامها في الاستيلاء على كميات هائلة من بيانات البطاقات الخاصة بعملاء البنوك، وأضاف الأول أنه يستعين ببعض الأشخاص بدول شرق آسيا لفك شفرات البيانات المستولى عليها وإعادة تلقينها على بطاقات مزورة واستخدامها بالبلاد وبالخارج في سحب مبالغ مالية من ماكينات الصرف الآلي. تحرر محضر وتولت النيابة العامة التحقيقات.
