أدان قادة ورؤساء حكومات ومسؤولون فى عدد من الدول والمنظمات الدولية الاعتداء الإرهابى الذى شهدته مدينة نيس، جنوبى فرنسا، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأدان مجلس الأمن الدولى الحادث الذى وصفه بالهمجى والجبان، فيما ندد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى بيان له، بالاعتداء، قائلا: «أدين الهجوم المروع بأشد العبارات»، مقدما التعازى إلى أسر وأقارب الضحايا، وقال: «متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، فى الوقت الذى تواجه فيه هذا الاعتداء». وأكد استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة السلطات الفرنسية فى التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة، مشيرا إلى أنه أمر مساعديه بالاتصال بالسلطات الفرنسية لهذه الغاية. أما وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، الذى شارك قبل ساعات من وقوع المجزرة فى العرض العسكرى الذى أقيم بباريس احتفالاً بالعيد الوطنى الفرنسى، فقال فى بيان إن «الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب الفرنسيين فى هذه الأوقات العصيبة». وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن «حزنه» للاعتداء «الجبان والوحشى» الذى ضرب نيس، وأسف للحصيلة الفادحة و«لكل الأحلام المحطمة» فى مدينة تعتبر رمزا لأوروبا. وأضاف: «مرة جديدة، كل هذه الأحلام المحطمة (...) نتساءل: متى ينتهى ذلك؟». وبدأ اجتماع آسيا- أوروبا (اسيم) فى العاصمة المنغولية، أولان باتور، بالوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الحادث. وقال رئيس الاتحاد الأوروبى، دونالد توسك: «إنه يوم حزين لفرنسا وأوروبا ولنا جميعا هنا فى منغوليا». وتحدث رئيس منغوليا، تساخيا ألبجدورج، فى كلمته الافتتاحية عن «أنباء سيئة للغاية من فرنسا». ودعا ألبجدورج 34 رئيس حكومة ودولة من 51 دولة أوروبية وآسيوية من الحاضرين فى الاجتماع إلى الوقوف دقيقة حدادا على الضحايا. وأعرب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، عن تضامنه مع فرنسا «فى هذا اليوم العصيب»، فيما أكد رئيس الوزراء الروسى، ديميترى ميدفيديف، على ضرورة استخدام القوة ضد الإرهاب، لأنها اللغة الوحيدة التى يفهمها. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى، تضامن دول مجلس التعاون مع فرنسا «إزاء هذا الحادث الإجرامى الجبان، الذى تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية». وقال وزير الخارجية والتعاون الدولى فى الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن «الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة، وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة، ووقوفها إلى جانبها فى كل ما تتخذه من إجراءات فى هذه الظروف». وفى الرياض، عبر مصدر مسؤول عن «إدانة المملكة، وبأشد العبارات، لعمل الدهس الإرهابى الشنيع الذى شهدته مدينة نيس الفرنسية». وقال وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، فى بيان عبر تويتر: «لقد صُدمت وحزنت على ضحايا اعتداء نيس». كما أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن إدانتها للاعتداء الإرهابى، وقالت فى تصريحات من منغوليا التى تحضر فيها اجتماعات «آسيا- أوروبا»، إن الكلمات لا تكفى للتعليق على الهجوم. وقال رئيس المجلس الأوروبى، دونالد تاسك، فى بيان: «النقطة المحزنة أن الذين تعرضوا للهجوم كانو يحتفلون بالحرية والمساواة والإخاء». وقدم الرئيس الأوكرانى، بيترو بوروشينكو، العزاء إلى فرنسا، فيما قالت وزارة الشؤون االخارجية التونسية فى بيان لها إنّ «تونس تجدد التعبير عن تضامنها التام ووقوفها إلى جانب فرنسا فى جهودها الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب، وتأييدها لكل الإجراءات التى تتخذها الحكومة الفرنسية لضمان سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وزوارها». وأعرب الرئيس الهندى، براناب موخرجى، عن «صدمته إزاء الهجوم الإرهابى الذى استهدف أبرياء»، مؤكدا أن بلاده ستعزز «تعاونها مع فرنسا وغيرها من البلدان فى مجال مكافحة الإرهاب».
