أعلن اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، أنه تم الانتهاء من معظم طرق المشروع القومى للطرق نهائياً، على أن يتم الانتهاء من الباقى تباعاً، موضحاً أن الكبارى العلوية، التي يتم تنفيذها حاليا في عام ونصف العام، كان يستغرق تنفيذها في الماضى 5 سنوات. وقال في تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن شبكة الطرق الجديدة- البالغ طولها 3400 كيلومتر- ستجدد شباب الطرق في مصر لأنها محاور ربط حيوية في 14 محافظة، مشيراً إلى أن المشروع القومى يوجد به 110 أعمال صناعية، موضحاً أن الجزء الذي تنفذه وزارة النقل في المشروع ينتهى نهاية العام الجارى بالكامل، لافتاً إلى وجود متابعة يومية من الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، لجميع مراحل المشروع باجتماعات دورية وزيارات ميدانية، وتم الانتهاء من معظم هذا الجزء تقريباً. وأضاف أن الهيئة تنفذ 12 طريقاً ضمن المشروع بطول 1052 كيلومترا من إجمالى 3400 كيلومتر، بتكلفة 17 مليار جنيه، و31 طريقاً أخرى تتولى رفع كفاءتها بطول 24 ألف كيلومتر، مشيراً إلى الانتهاء من طريق الصعيد- البحر الأحمر بطول 180 كيلومتراً، وطريق قنا- سفاجا بطول 120 كيلومتراً، وطريق وادى النطرون- العلمين بطول 135 كيلومتراً، ووصلة النفق- الشط- عيون موسى بطول 33 كيلومتراً، وطريق المنيا- الشيخ راغب بطول 55 كيلومتراً، والانتهاء من 80% من طريق المنيا- رأس غارب. وبرر «ترك» تأخر إنشاء طريق شبرا- بنها الحر، رغم أنه من المشروعات المطروحة منذ 10 سنوات، بفشل الحكومات المتعاقبة في تنفيذه بسبب أعمال نزع الملكية والأعمال الصناعية الكبيرة التي تنفذ به، إذ يبلغ طوله 42 كيلومتراً، ويحتوى على 79 عملاً صناعياً، منها 30 كوبرى و15 نفقاً، وتم إدراجه في المشروع القومى للطرق، لأهميته الشديدة كمحور يربط طريق الإسكندرية الزراعى، مؤكداً أن نسبة تنفيذ المشروع بلغت 45%، وينتهى نهاية العام الجارى. وأرجع تأخر تنفيذ المشروع القومى عن موعده الذي كان مقررا في أغسطس الماضى إلى أنه واحد من المشروعات العملاقة التي تنفذ في تاريخ مصر، وأن شبكة الطرق التي تم تنفيذها في عامين لو تم تنفيذها في السابق كانت ستستغرق أكثر من 12 سنة، واصفاً تنفيذها بأنه «إعجاز جديد»، وقال إنها سوف تجدد شباب الطرق لأنها ليست طرقاً بالمعنى العام لكنها محاور ربط.
