أثناء زيارتنا لمنتجع سوما باى الذى يقع على شبه جزيرة تحمل الاسم نفسه، جمعنا لقاء مع إبراهيم المسيرى الرئيس التنفيذى لشركة سوما باى، وعند سؤاله حول الخطط الخاصة بشبكة النقل والمواصلات داخل المنتجع أكد على أن التوجه سيكون للطاقة المستدامة فبوجود ملاعب الجولف كان من الطبيعى أن تكون سيارات الجولف الكهربائية واحدة من وسائل النقل الأكثر شيوعا داخل المنتجع، ولكن الاعتماد عليها لم يكن كافيا ليرضى الإدارة. ويقول المسيرى: «بالتأكيد تعاونا مع شركات السيارات بدأ من رغبتنا فى البحث عن الطاقة المتجددة والمستدامة والشىء المهم فى سوما باى هو أنها أول شبه جزيرة يتم تطويرها فى مصر، وبدأ ذلك تحت مظلة البنك الدولى والأوروبى فى 1991 فى وقت لم يكن به أى مواصفات قياسية أو لوائح تخص الحفاظ على البيئة ولكننا بحثنا عنها فى ذلك الوقت. شاطئنا طوله 11 كم به واحد من أكبر بيوت الشعب المرجانية فى العالم فى رأس أبو سوما، كان تحديا بالنسبة لنا أن نقوم بتطوير هذا الموقع دون أن نهدم أو نؤثر سلبا على البيئة. التحدى الآخر هو أن سوما باى لم يكن بها أى كهرباء فى ذلك الوقت واضطررنا لتوليد الكهرباء بأنفسنا».. وعند سؤال المسيرى تحديدا عن خطط المنتجع فى المستقبل لتطوير النقل داخله جاء رده: «بالنسبة للنقل فكرنا بالطبع فى السيارات الكهربائية ونحن لدينا واحد من أكبر أساطيل سيارات الجولف الكهربائية فى مصر، ولكنه لن يكون كافيا مع التطور المستمر. تواصل معنا الكثيرون لإدخال التوك توك ولكن لدينا إصرار على حلول النقل الكهربائية النظيفة. الشىء الجديد الذى بدأنا اختباره منذ عيد الفصح هو الدراجات الهوائية الكهربائية وهو مشروع نعمل على اختباره الآن مع شركة جى بى غبور أوتو التى ساعدت أحد المهندسين الشباب فى تصميم وصناعة تلك الدراجة فى الصين، وتستطيع أن تصل إلى سرعة 40 كم/س باستخدام البدال الكهربائى ويمكن إعادة شحنها من المقابس المنزلية التقليدية». النقل داخل المنتجع لم يكن هم سوما باى الوحيد بالنسبة لقطاع السيارات فقد شهد المنتجع سباق السيارات الهجينة الذى أقيم منذ شهور قليلة وهو الأول ضمن تعاقد مدته ثلاثة سنوات لاستضافة السباق، ويضيف المسيرى: «نحن نعمل فى الوقت الحالى على دراسة إمكانية استضافة سباق السيارات التى تعمل بالطاقة الشمسية ولكنه سيكون مشروع أكبر من مشروع السيارات الهجينة لأن السباق مسافته 1200 كم ونحتاج بذلك أن تتدخل الحكومة لدعمنا به. لدينا اعتقاد راسخ بأن الطاقة المستدامة هى الطريق ولدينا الكثير من المبادرات والأفكار التى ندرسها بشكل مستمر لتطبيقها فى المنتجع».. سوما باى لم تستضف فقط سباق السيارات الهجينة، بل جاءت استضافت مرسيدس أيضا لإقامة بطولة الجولف Mercedes Trophy، وكانت BMW تقدم لها الدعم كراعى رسمى لحفل فريق The Dire Straits الموسيقى. ولكن سوما باى لم تكن من أن بدأ تطويرها تهتم بقطاع السيارات فيقول المسيرى: «لم يكن لدينا دائما خطة للتعاون مع شركات السيارات، مرسيدس جاءت إلى سوما باى بحثا عن ملاعب الجولف القياسية لاستضافة البطولة القومية التى تقوم بتنظيمها منذ 8 سنوات. وربما تكون تلك كانت نقطة البداية فى تعاوننا مع شركات السيارات، بدأنا بناء علاقة عمل معها وازداد اهتمام القطاع بنا بسبب سباق السيارات الهجينة ووجدت شركات السيارات لدى سوما باى جمهور يمكن أن تستهدفه كعميل جيد لها».