شارك رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري اللواء سعد الجمال، يرافقه السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، اليوم الثلاثاء، في حفل التأبين الأول للبرلماني السوداني البارز عز الدين السيد، والذي أقيم بالمجلس الوطني السوداني بأم درمان، بحضور رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ونخبة من البرلمانيين العرب، وأعضاء المجلس الوطني السوداني. ونقل اللواء سعد الجمال، في كلمته خلال حفل التأبين، مواساة مجلس النواب المصري ورئيسه الدكتور على عبدالعال، لأشقائنا في السودان في الفقيد الراحل الذي يمر اليوم العام الأول على رحيله، مشيرا إلى أن حرص البرلمان المصري على المشاركة في هذا الحفل يعد تعبيرا عن وحدة المشاعر بين مصر والسودان، والمشاركة في كافة المناسبات. وقال إن تخليد ذكرى الراحل عزالدين السيد، الذي كان رجلا من رجالات العطاء البرلماني والتنفيذي وأفاد ليس فقط وطنه وإنما الوطن العربي والمجتمع الدولي، حيث ترأس الراحل البرلمان الدولي في سول، والبرلمان العربي، والسوداني، كما ترأس كذلك برلمان وادي النيل بين مصر والسودان، وكان له شأن كبير، لافتا إلى أن تخليد مثل هذه الشخصيات هو إحياء لقيم يجب أن تظل بيننا، وهي قيم تخليد الوفاء والعطاء لأصحاب وأهل العطاء لأوطانهم. وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب اللواء سعد الجمال-في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم- أنه شدد خلال كلمته أمام البرلمان السوداني، على وحدة المشاعر التي تربط بين شعبي وادي النيل، وعلى عظم المناسبة التي يحرص فيها برلمان السودان على تخليد تلك الرموز المتميزة. وقال إن مصر والسودان تجمعهما علاقات متميزة عن سائر العلاقات على المستوى العربي والأفريقي، مشيرا إلى أن روابطنا تاريخية وعربية وإفريقية وإسلامية، مؤكدا حرص مصر على وحدة شعب وادي النيل، وتابع «يجب أن ينقل السلف الطيب خبراته وتجاربه للخلف، حتى تظل المحافظة على القيم في ضمان وأمان للأجيال القادمة، وأن يكون شعارنا أن تتوحد مصر والسودان في كل المناسبات». وأوضح «الجمال» أنه طرح على الجانب السوداني مبادرة لإحياء عمل اللجنة المشتركة البرلمانية العليا بين البلدين، التي كانت تضم جانبين سوداني من البرلمانيين يرأسه رئيس البرلمان السوداني، وجانب مصري من البرلمانيين يرأسه رئيس البرلمان المصري. وقال: «عاصرت وشاركت في هذه اللجان، وأعلم أن طموحات الشعوب دائما تكون أعلى من أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية، وطموحات الشعوب هو العيش أخوة وأشقاء في كل المجالات، والعمل على اتقاء شر أهل الفتنة الذين يحاولون زرع الفتن والمكائد بين دول الجوار»، مؤكدا أن ما يجمع بيننا في مصر والسودان من روابط أكبر من أن ينال منه أي خلاف في الرؤى. وأكد اللواء سعد الجمال، أنه سيتبنى بصفته رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، تشكيل لجنة تختص بالشأن السوداني يكون أساسها هو إحياء لهذه اللجان المشتركة بين برلماني وادي النيل، من جديد حتى تظل مشاعرنا واحدة وهدفنا واحد يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.
