قال المطرب العراقي كاظم الساهر، أنه لم يشارك في الموسم القادم ببرنامج المسابقات the voice kids، مؤكدًا أنه عانى آلام شديدة بسببه، وأنه لم يتحمل بكاء الأطفال وتعرضهم لضغوط نفسية تؤثر على سلوكياتهم لدرجة أن بعضهم كان يرفض الاحتكاك بأصدقائه بسبب خسارته. وأضاف كاظم: «لهذا اتخذت قرارًا بعدم تكرار التجربة، لأني تعبت من الأطفال وبكائهم وعدم قدرتهم استيعاب مبدأ الربح والخسارة، وهو ما حكته لي والدة إحدى المتسابقات بالفعل، ولذلك قررت دعوتها إلى جانب معظم من كانوا ضمن فريقي، وحرصت أن أغني معهم فى أغنية تجمعنا كعائلة، وكانوا فرحين جدًا وأنا أيضًا». وتابع: «الحالة الوحيدة التي أقبل فيها المشاركة في موسم جديد أن يتم تكريم كامل الأطفال، فهو شيء برأيي إيجابي، لكن أن أشارك في انكسار الأطفال وحزنهم لن يحدث لأنه شيء مؤلم لم أتحمله في المستقبل». وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش الدورة ال15 لمهرجان «موازين» الغنائي بالعاصمة المغربية الرباط، والذى يقام في الفترة بين 20 وحتى 28 مايو الجاري: «أنا ضعيف أمام أحفادي وكانوا سبب في تغيري في كثير من الأمور، ولا أستطيع أن أرفض لهم أية طلب، لذلك إذا طلبت من إحداهن أن تشارك في البرنامج برغبتها فلن أرفض». وعن حقيقة تقديمه «دويتو» مع ماجد الرومي قال: «أتمنى وهو شرف لي كوني وهي غنينا من أشعار الراحل نزار قباني، وإذا كان هناك أغنية تتماشي بيننا فلن أتردد في ذلك». وحول رؤيته للوضع الراهن في الوطن العربي قال: «حالة الهمجية والإرهاب والتطرف التي نواجهها دخيله علينا، ويجب التصدي لها بحكمة، وأنا شخصيًا أحاول التخفيف عن الأطفال والضغوط التي يتعرضون لها بسبب تلك الحروب من خلال الغناء والموسيقى، وأحاول إبعادهم عن الأحداث السياسية والتركيز في الدراسة، وهم أساس المستقبل ويحتاجون منا الكثير». وشدد الساهر على كل الحكام العرب «الاتحاد والتماسك والتآخي لمواجهة تلك التحديات من جانب العابثين في هذا الوطن، خاصة وأن الانقسام هي نقطة الضعف التي يبحث عنها أعداء الاستقرار، ويجب معاملة المبدعين بشكل محترم من الشباب حتى يظلوا في وطنهم ولا يهاجرون إلى الدول الغربية التي تمدهم بالتكريمات والاهتمام». وأوضح: «دور الفنان مهم في التصدي لهذه المشاهد، وأحاول دائمًا التصدي لأوجاع الأوطان التي تواجه العنف الأعمى، ويجب على كل مبدع تقديم أعمال تواجه الدموية التي نعيشها والمتسبب فيها عدد من الدخلاء ممن يبحثون عن تشويه أوطاننا وديننا وثقافتنا». وأوضح الساهر أن «مستقبل الأغنية الطربية الأصيلة لن يتأثر بسبب انتشار الإيقاعات السريعة، بدليل إصرار الأطفال والشباب على غنائها لإبراز موهبتهم ضمن برامج المتسابقات المتعددة، وفي النهاية الفن الجيد هو الذي يستمر». وبسؤاله عن سبب احتفاظه بجسد رياضي رغم تقدمه في العمر، ضحك وقال: «لأني أواظب على ممارسة الرياضة، لمدة 5 أيام أسبوعيًا، وأتناول طعامًا صحيًا، واستيقظ مبكرًا في السابعة صباحًا، وكذلك نومي يكون في الحادية عشر مساءً مثل الطيور، وهو ما اعتدت عليه من والدي، لذلك أقول أن اسمى على غير مسمى، ليس لي علاقة بالسهر على الإطلاق، وكذلك أنا لم ولن أدخن السجائر ولو لمرة واحدة، وهي نعمة من الله سبحانه وتعالى».
