طالت أزمة الدولار أسعار «ياميش» رمضان، وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً قدره التجار بحوالى 25% عن العام الماضى. وانتشرت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعى، خلال الأيام الماضية، لمقاطعة شراء «الياميش»، من بينها حملة «قاطع الياميش علشان الجنيه يعيش»، بينما أطلقت حركة «مواطنون ضد الغلاء» حملة أخرى اسمها «نقدر نعيش من غير ياميش.. ومنقدرش نعيش من غير عيش»، ودعت الحملات المواطنين إلى تحجيم شراء «الياميش» والمنتجات الرمضانية المستوردة لتوفير الدولار لشراء السلع الأساسية والاستراتيجية. وقال خالد فتح الله، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الإسكندرية، إن ارتفاع سعر الدولار فى السوق تسبب فى زيادة أسعار «الياميش»، موضحا أن المستورد يلجأ للسوق الموازية لتوفير الدولار اللازم للاستيراد، لافتا إلى أن متوسط الزيادة فى أسعار الياميش بلغت 25% مقارنة بالعام الماضى. وتابع فتح الله: «سعر عين الجمل ويتم استيراده من أمريكاوالهند 140 جنيهاً للكيلو، والبندق (مقشر) ويتم استيراده من تركيا بسعر 130 جنيه للكيلو، واللوز (مقشر) يتم استيراده من أمريكا 130 جنيها للكيلو، وأسعار الزبيب بلغت فى المتوسط ما بين 28 و38 جنيها للكيلو، فيما تراوحت أسعار جوز الهند ما بين 25 و28 جنيه، ووصل سعر المشمشية إلى 65 جنيها، للكيلو، والقرصيا 36 جنيها، والتين التركى 48 جنيها للكيلو، فيما انخفضت أسعار قمر الدين لاستيراد كميات كبيرة من سوريا وارتفاع حجم الإنتاج المحلى، وتراوحت أسعاره ما بين 5 جنيهات للمصرى و16 جنيها للسورى، وتبدأ أسعار البلح من 10 إلى 40 جنيها للكيلو». وأكد أن جميع الأصناف متوفرة فى الأسواق، إلا أن أغلب التوقعات تشير إلى أن حجم المبيعات هذا العام سينخفض بنسبة كبيرة عن المعتاد فى الأعوام الماضية، واستبعد أن يكون لدعوات المقاطعة تأثيرا على المبيعات، مشيرا إلى أن انخفاض القوة الشرائية للمواطن وارتفاع أسعار السلع الأساسية سببا أساسيا فى تراجع الطلب. وأضاف عضو غرفة تجارة أن أغلب المستوردين تعاقدوا على كميات أقل من العام الماضى، لأن كافة المؤشرات منذ بداية العام وحتى الآن تؤكد تراجع الطلب بشكل عام فى السوق، فضلا عن الانخفاض الملحوظ فى حجم مبيعات المحال التجارية. أطلق عدد من المواطنين بالمنيا، حملة باسم «بلاها أرز» لمواجهة ارتفاع أسعار الأرز إلى 8 جنيهات فى المحال التجارية. قال ياسر التركى، منسق الحملة، إنه تم إطلاق الحملة لدعوة المواطنين لمقاطعة الأرز حتى ينخفض سعره إلى السعر المعتاد الملائم للظروف الاقتصادية للأسرة المصرية. وأضاف أن الحملة لجأت لجمع توقيعات لمطالبة المواطنين بمقاطعة الأرز لمدة شهرين أو ثلاثة لمواجهة الارتفاع الكبير فى سعره، وحث الحكومة على التدخل لضبط السوق.
