أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 60 يوما على خلفية مؤامرات من داخل فنزويلاوالولاياتالمتحدة للإطاحة بحكومته. وقال مادورو، خلال كلمة في التليفزيون الرسمي أوردتها قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، السبت، إن «واشنطن تفعل الإجراءات بناء على طلب اليمين الفاشي الفنزويلي الذي شجعه الانقلاب الذي حدث في البرازيل»، دون أن يعط تفاصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان. يذكر أن فرض حالة الطوارئ العام الماضي في ولايات قرب الحدود الكولومبية أدى إلى تعليق الضمانات الدستورية في تلك المناطق باستثناء الضمانات المتعلقة بحقوق الإنسان. ويأتي إعلان الرئيس الفنزويلي غداة تصريحات لمسؤولين اثنين في المخابرات الأمريكية للصحفيين في وقت سابق الجمعة، مفادها أن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال حدوث انهيار اقتصادي وسياسي في فنزويلا وتوقعا عدم إكمال مادورو فترة رئاسته. وتسعى المعارضة الفنزويلية إلى إجراء استفتاء على بقاء الزعيم وسط أزمة متفاقمة في البلاد تضمنت نقص المواد الغذائية والأدوية وتكرار انقطاع الكهرباء وعمليات نهب متفرقة وارتفاع معدل التضخم. يشار إلى أن علاقة واشنطن مع كراكاس تشهد توترا منذ سنوات، لاسيما في أعقاب دعم الولاياتالمتحدة لانقلاب لم يدم طويلا، في 2002، ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز.