قال النائب العام الإيطالى، روما جوزيبى بيناتونى، الثلاثاء، إنه «لا يعرف ما إذا كانت إيطاليا سوف تصل إلى الحقيقة فى قضية مقتل وتعذيب طالب الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى، فى القاهرة، منذ أن تولت الشرطة المصرية التحقيقات أم لا». وذكرت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية أنه ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن الوصول إلى الحقيقة فى مقتل «ريجينى»، أجاب «بيناتونى»: «لا أعرف إذا كان من الممكن أن نتوصل إلى الحقيقة حول مقتله من عدمه، لكن ما يجب أن يكون واضحا هو أن التحقيقات تجرى من قِبَل السلطات والشرطة المصرية». وأضاف «بيناتونى»: «نحن نتعاون بقدر الإمكان»، وأشار إلى أن الادعاء الإيطالى رفض السلسلة الأخيرة من الإصدارات الواردة بالرواية الرسمية حول وفاة (ريجينى) المقدمة من القاهرة، التى جاء بها أنه خطف على يد عصابة تمت تصفيتها فى وقت لاحق من قِبَل الشرطة. وأوضحت الوكالة أنه من المقرر أن يلتقى المدعى العام بأعضاء النيابة العامة والشرطة الإيطاليين فور عودتهم من روما، حيث سافروا إلى القاهرة مطلع الأسبوع الحالى لإجراء محادثات لاستعادة التعاون بعد فشل قمة روما الشهر الماضى، التى أسفرت عن استدعاء سفير إيطاليا. وأشارت الوكالة إلى أن ممثلى الادعاء المصرى سلموا سجلات الهاتف الجديد وشهادة من الأشخاص الذين تحدثوا إليه أثناء التحقيقات، لافتة إلى أن مصر نفت مراراً وتكراراً أن تكون الأجهزة الأمنية وراء وفاة «ريجينى». وأكد «بيناتونى»، فى تصريحات لصحيفة «إيل جورنالى الإيطالية»، أمس، أن تسليم الجانب المصرى جزءاً من المكالمات الهاتفية الخاصة ب«ريجينى» «تحرك إيجابى»، لافتاً إلى أن المحققين يتابعون معه لحظة بلحظة سير التحقيقات، لكن من ناحية أخرى لم تصل الأطراف إلى حقيقة مقتله. وأضاف أنه من الضرورى مواصلة السلطات المصرية التحقيقات، وأن بعض الخبراء من روسيا وأسكتلندا فحصوا جهاز الكمبيوتر الخاص ب«ريجينى» لمعرفة تفاصيل أيامه الأخيرة. وتابع: «تم اكتشاف عدد من الصور له مع أشخاص مجهولين، وتم التعرف بالفعل على عدد منهم، ما دفع المحققين الإيطاليين الموجودين فى مصر لمطالبة الجانب المصرى بالإسراع فى التحقيقات مع هؤلاء الأشخاص».
