أصيب عشرات المتظاهرين واعتقلت الشرطة الفرنسية 51 شخصاً في باريس، أثناء قيام الشرطة بفض اعتصام في ساحة الجمهورية، بادر إليه أعضاء الحركة الاحتجاجية التي عرفت باسم «وقوفا في الليل»، ضد مشروع قانون العمل الجديد. وشهدت باريس اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن انتهت بإصابة 24 شرطيا واعتقال 124 شخصاً، مساء الخميس، لكن الحركة الاحتجاجية في ساحة الجمهورية استمرت حتى بعد منتصف الليل، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن وانتهى الأمر باعتقال 51 شخصا آخرين. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين إلى الشوارع المحيطة بالساحة الباريسية، فيما أسفرت المواجهات عن احتراق سيارتين على الأقل والعديد من الدراجات البخارية. وأشارت صحيفة «لو باريزيان» إلى أن المتظاهرين ردوا بإلقاء زجاجات نحو قوات الأمن. وطالب وزير الداخلية الفرنسى، برنار كازنوف، منظمى المظاهرات بالتنديد بأعمال العنف والتخريب التي ارتكبها حفنة من مثيرى الشغب على هامش الاحتجاجات. وقال مدير شرطة باريس، ميشيل كادو، إن قوات الأمن تعرضت لهجوم منظم من قبل 300 من مثيرى الشغب الملثمين، ودعا القائمين على المظاهرات إلى منع تلك التجاوزات. ووصف رئيس الوزراء مانويل فالس من قاموا بهذه الأعمال بأنهم «أقلية غير مسؤولة، وينبغى محاسبتهم». وأعرب رئيس النقابة الطلابية الرئيسية، وليام مارتينى، عن «إدانته الحازمة جدا لأعمال العنف»، شاجبا «استخدام الشرطة للقوة بشكل غير متكافئ»، فيما أكد رئيس نقابة القوى العاملة جان كلود ميلى، أن التعبئة «لن تتوقف، وذلك بسبب وجود مشكلات حقيقية» تتعلق بمشروع القانون. وأعلنت السلطات الفرنسية أن 170 ألف شخص شاركوا في المظاهرات في باريس وعدد من المدن الأخرى، فيما أفادت الكونفيدرالية العامة للعمل أن إجمالى عدد المحتجين بلغ نحو 600 ألف.
