أعلن اتحاد عمال البترول أن عمال النفط والغاز في الكويت أنهوا إضرابهم المستمر منذ 3 أيام والذي خفض بشكل مؤقت إنتاج النفط في البلاد إلى النصف. وقال الاتحاد، في بيان على «تويتر»، مساء الثلاثاء: «إكراما لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وانطلاقا من مبدأ المحبة والولاء لسموه، قررنا التالي: أولا إلغاء قرار الإضراب الشامل والتحاق جميع عاملي وعاملات القطاع النفطي بمقار عملهم بدء من السابعة صباح الأربعاء». وتعهد الاتحاد «ببذل كل جهد لعودة عجلة الإنتاج لوضعها السابق». جاءت أنباء إنهاء الإضراب بعد ساعات من استبعاد وزير النفط الكويتي التفاوض مع العاملين إلى حين إنهاء الإضراب في حين قال أحد قادة الاتحادات العمالية إن آلاف العمال يعتزمون مواصلة الإضراب لحين إلغاء مخطط خفض أجور القطاع العام. وبفعل أنباء إنهاء الإضراب تراجع سعر الخام الأمريكي بشكل طفيف. وكانت أسواق النفط شهدت انتعاشا هذا الأسبوع عندما أجبر الإضراب شركة نفط الكويت إلى خفض الإنتاج إلى 1.1 مليون برميل يوميا انخفاضا من المستوى الطبيعي البالغ نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا. وبحلول الثلاثاء، ارتفع الإنتاج إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا. وقال وزير النفط الكويتي، أنس الصالح، إنه لن يجلس إلى طاولة المفاوضات مع النقابات النفطية المضربة عن العمل مادام الإضراب مستمرا. وأضاف: «أقولها باسمي واسم مجلس الوزراء بالكامل: لا يمكن لكائن من كان في حكومة دولة الكويت أن يقبل أن يقعد على طاولة المفاوضات والإضراب شغال». وتابع: «يقف الإضراب ويستأنف العمل وطاولة المفاوضات موجودة، في ظل وجود إضراب لا يمكن أن يكون هناك تفاوض إطلاقا». ويهدف الإضراب الذي أعلنته النقابات النفطية للضغط على الحكومة من أجل استثناء القطاع النفطي من مشروع البديل الاستراتيجي الذي تريد الحكومة تنفيذه. ومشروع البديل الاستراتيجي هو هيكل جديد للرواتب والمستحقات المالية والمزايا الوظيفية تريد الحكومة تطبيقه على العاملين بالدولة وترفضه النقابات النفطية وتطالب باستثناء العاملين بالقطاع النفطي منه.