حصلت «المصري اليوم» على كواليس محاولة الصلح بين النائبين خالد يوسف ومحمد أبوحامد، عقب المشاجرة التي وقعت بينهما، خلال جلسة الثلاثاء، بسبب الخلاف على بيان الحكومة. استغرق الاجتماع الذي جرى في مكتب رئيس المجلس الدكتور على عبدالعال حوالى ساعة من الزمن، رغم رفع الجلسة لمدة 5 دقائق، إلا أن المفاوضات حول إنهاء الأزمة امتدت لفترة طويلة، وذلك بسبب الخلاف حول تطبيق عقوبة على أبو حامد من عدمه. وأكدت مصادر شاركت في الاجتماع أن «عبدالعال» كان مصرًّا على عدم تطبيق اللائحة على «أبوحامد»، وبعد تدخل عدد كبير من النواب وإعلانهم التمسك بتطبيق اللائحة، حاول «عبدالعال» إيجاد حل بديل بأن يتم تطبيق اللائحة على النائبين باعتبار أن خالد يوسف رفع صوته في القاعة معترضًا على أبوحامد، وهو ما رفضه نواب ائتلاف 25- 30، وتمسكوا بأن يتم عقاب أبو حامد فقط. كان عدد من النواب طالبوا بتطبيق اللائحة على «أبوحامد» عقب خروجهم من الجلسة، معلنين غضبهم من رئيس المجلس لعدم تطبيقه اللائحة بشكل فوري على «أبوحامد»، كما حدث مع سمير غطاس من قبل. وقال النائب مصطفى بكري إن التجاوزات التي تحدث لا تصح، ويجب أن يتم تطبيق اللائحة على «أبوحامد» والتجاوزات لم تعد تليق بالمجلس ويجب وضع حد لها. وقال هاني أباظة موجهًا حديثه ليوسف القعيد في البهو الفرعوني: «أبوحامد غلطان، ويجب أن يعاقب كما حدث مع سمير غطاس». وبمجرد خروج خالد يوسف من القاعة تم اصطحابه إلى مكتب رئيس المجلس، وبعد فترة زمنية أحضر المستشار محمود فوزي، المستشار القانوني لعبدالعال، «أبو حامد» إلى الاجتماع، وقال أبو حامد قبل حضوره اللقاء إن التعبير عن الرأي شيء والمزايدة على الآخرين بالثورة شيء آخر، وأضاف: «لا يجوز أن يقول النائب أقسم بالله إن البيان لا يمت للثورة والدستور، إيه علاقة البيان بإني مش مع الثورة والدستور، هما كل شوية يطلعوا يقولوا إنهم شاركوا في لجنة الخمسين وكانوا يقصدوا كذا في المادة الفلانية، لا أقبل أن يزايد أحد عليَّ في الثورة أو الثوار». وأكد أبوحامد للصحفيين البرلمانيين أنه لم يذكر اسم خالد يوسف في كلمته، وتابع قائلاً: «لا أقبل أن يزايد أحد عليَّ في مسألة المشاركة في الثورة، فمن غير المعقول أن يعتبر يوسف أن كل من في القاعة في خندق ليسوا مع الثورة لأنهم أيدوا بيان الحكومة». وفي الوقت الذي أصر فيه عدد من نواب «دعم مصر» على عقاب النائب رفض آخرون وتدخلوا في الاجتماع لمنع تطبيق اللائحة عليه، وهو ما دفع أسامة هيكل وسعد الجمال القياديين في دعم مصر للتدخل وحضور الاجتماع لمحاولة حماية «أبوحامد» من العقاب كما أكدت مصادر بالاجتماع. وأشارت المصادر إلى أن سبب إسراع «عبدالعال» في رفع الجلسة بمجرد نشوب المشادة بين النائبين هو الهروب من تطبيق اللائحة على أبوحامد باعتبار أنه أخل بقواعدها. وقال النائب أسامة شرشر إنه طالب عبدالعال خلال الاجتماع بتطبيق اللائحة على أبوحامد إلا أنه أصر متحججًا بأنها لا تنطبق على هذه الحالة، وأن شرشر أكد له أن هذه الواقعة أكثر وطأة من واقعة «غطاس». وأضاف شرشر: «قلت لعبدالعال إن المجلس بهذه الطريقة يكيل بمكيالين»، فرد عبدالعال على قائلا: «مش كده يا أسامة»، ولجأ عبدالعال إلى إقناع النائبين بأن يجلسا معًا لتصفية الموقف: وهو ما رفضه نواب 25 / 30 وخرج النائب خالد عبدالعزيز شعبان غاضبًا من مكتب رئيس المجلس. وعقب خروج «عبدالعال» من مكتبه خرج النائبان غاضبين ورفضا الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين. وأكدت المصادر أن قيادات دعم مصر نجحت بتدخلها لدى رئيس المجلس في إعفاء «أبوحامد» من العقوبة، وحضر الاجتماع في بدايته النواب أحمد الشرقاوى وصلاح حسب الله ومصطفى بكري وخالد يوسف قبل انضمام قيادات دعم مصر لهم.
