شهد مجلس النواب فى جلسته الصباحية أزمة عنيفة، أضطر خلالها الدكتور على عبد العال، رفع الجلسة لمدة خمسة دقائق، رغم أن الجلسة لم يمض على افتتاحها 10 دقائق، حيث وصف النواب تدخل الدكتور على عبد العال، بأنه جاء فى الوقت المناسب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن كادت تقع كارثة برلمانية الأعنف من نوعها. جاءت الأزمة بعد أن وجه النائب محمد أبو حامد، عن حزب المصريين الأحرار العديد من الاتهامات والانتقادات إلى زملائه الذين انتقدوا برنامج الحكومة وفى مقدمتهم النائب خالد يوسف، الذى أعلن عن رفضه لبرنامج الحكومة، حيث اتهم "أبو حامد" زملاءه بأنهم لا يتحملون المسئولية، وأن انتقاداتهم مجرد كلامات مرسلة وشعارات. وقال "أبو حامد"، إن البرنامج يعبر عن 25/30 وأنه يحمل العديد من الرؤى وقال "أبوحامد"، من السهل أن يدعى أى شخص باسم الدستور وباسم الثورة، أنه يرفض البرنامج ولكنه لا يأتى بالبديل ولم يقدم رؤية سياسية بديلة. وقال: للأسف كل من رفض وانتقد وهاجم برنامج الحكومة تحدث بلغة الشعارات ولا يعلم أن البرنامج الحكومى جاء فى ظل تحديات صعبة. وأضاف أنه من العبث، أن نحمل الحكومة مشاكل 30 عامًا رغم أنها جاءت منذ 6 أشهر فقط وقال من العبث أن أرى تحت القبة من يهاجم الحكومة بسبب الأوضاع الصحية والتعليمية وهى مشاكل قائمة منذ 50 عامًا. ووجه "أبو حامد"، حديثه للنواب المعترضين عن برنامج الحكومة لستم أوصياء على الدستور وسط رفض وهجوم حاد من النواب ضد "أبو حامد" كادت أن تصل إلى التشابك باليد وسط أصرار أبو حامد على استفزاز النواب والتلويح بيده إليهم ومهاجمتهم ومحاولته الاشتباك معهم، فى حين التف النواب بجانب خالد يوسف وهيثم الحريري معلنين رفضهم لهجوم "أبو حامد"، على النواب وفى مقدمتهم النواب أسامة شرشر ومصطفى بكرى وفتحى قنديل وكمال عبد الحميد. وكان النائب خالد يوسف، قد أعلن رفضه برنامج الحكومة مؤكدًا أنه لا يمت للثورة المصرية بصلة ولا حتى يشم رائحتها، وقال خلال الجلسة العامة للمجلس، "البرنامج لا يمت للثورات المصرية بصلة ولا الدستور هناك ثورة في 25 يناير وموجهتها الأعظم 30 يونيو ودستور أقره المصريون. وقال يوسف، "البرنامج لا يمت بصلة للثورة وأعلن أنها برئية منه وأن البرنامج لا يعبرعن الدستور ولا يعرف شيئا عن الفلاح ولا العامل ولا المرأة ولا الشباب ولا العاطلين ولا المعاقين ولا يعرف شيئا عن قسوة المرض وقسوة الفقر ولا يمكن أن نسميه برنامج لأن الرؤية غائبة والآليات مرتبكة والخيال فقير وهو استنساخ لبرامج لحكومات ما قبل الثورة وأضاف "أنا خاسر للمعركة لأن المجلس يتجه للموافقة بكل فخر أرفض برنامج الحكومة. من جانبه رفض النائب الوفدي الدكتور محمد فؤاد المتحدث الرسمي للهيئة البرلمانية لحزب الوفد ماحدث تحت قبة البرلمان، مؤكدًا أنه أساء فى حق المجلس وأضاف "فؤاد" لكل نائب الحق أن يبدي رأيه كيفما يشاء أما أن يتناول نائب نائبًا آخر فى حديثه غير طبيعي وغير لائحي أيضًا. وأشار"فؤاد"، إلى أن اللائحة واضحة ولايجوز من يلقى كلمته على المنبر أن يتناول أحد النواب لأنه يعد مصادرة على الرأى وإرهاب غير طبيعي. وقال النائب الوفديى المهندس محمد الزاهد إنه من المفترض أن يكون كل النواب عند رئيس المجلس سواسية، مضيفًا يجب تطبيق اللائحة على النائبين خالد يوسف ومحمدأبوحامد. وأوضح "الزاهد"، من حق النائب أن يبدي رأيه بكل حرية دون أن يحجر أحد عليه، "فإذا لم نقل رأينا تحت القبة فأين إذا نتحدث". وطالب "الزاهد"، رئيس المجلس بالتعامل مع كل النواب بميزان ثابت.
وطالب النائب الوفدي محمود شحاتة زايد رئيس المجلس بتطبيق اللائحة على النواب لضبط إيقاع المجلس وعدم خروج النواب عن التقاليد البرلمانية وأضاف"زايد"، نريد أن نفوت الفرصة على من يريد هدم البلد ونتكاتف جميعًا للنهوض بالوطن وتأدية الأمانة التى وكلنا إياها الشعب.