سعد الحرامى فى تقاطع شارعى شامبليون ومحمود بسيونى، يقف سعد محمد سيد الشهير ب«سعد الحرامى» صاحب أشهر عربة لبيع الفول فى منطقة وسط البلد، مستقبلا زبائنه بنكات و«قفشات» أصبحت من أهم مميزاته. يحكى «سعد» قصته مع عربة بيع الفول وأسباب شهرته باسم «الحرامى»، قائلا إنه ولد فى قرية صغيرة بمحافظة الوادى الجديد تسمى «القلمون الداخلة»، وبعد حصوله على الإعدادية انتقل إلى القاهرة وعمل فى عدد كبير من المطاعم، حتى انتهى به المطاف الى «مستوقد» تعلم فيه أصول صناعة الفول المدمس. وأضاف: بعد أن «شربت الصنعة» صنعت هذه العربة فى أوائل الثمانينيات وكلفتنى حينها نحو مائة وخمسين جنيهاً فقط، وعلى مدار عملى صنعت نحو ثلاثين عربة فول، وكلفتنى الأخيرة نحو عشرة آلاف جنيه، موضحا أن بدايته مع المهنة كانت فى عام 1982 بميدان «الفوطية» فى باب الشعرية ومنه انتقل إلى 72 باب البحر، ثم قام بتأجير محل فى ممر «أفتر إيت» عام 1996، واضطر لمغادرته عام 2007 بسبب مشاكل قضائية مع المالك، إلى أن استقر فى مكانه الحالى. ويتابع: الصدفة كانت حليفتى حين التقيت بالفنان الراحل فريد شوقى على أحد المقاهى ولعبت معه «الدومينو» وكان الرهان بيننا على عربة الفول، فكسبته فى أحد الأدوار بعد أن سرقت منه كارت، وحين علم بذلك كتب على العربة «يا ناس يا عسل.. سعد الحرامى وصل» ومنها جاء لقب «الحرامى»، وبعدها زادت شهرتى بدرجة كبيرة وكانت تتواصل معى قنوات فضائية وصحف عربية وأجنبية. ويضيف أن هناك طلبات من الشركات تزيد أحيانا على 40 سندوتش، مشددا على أنه رغم ارتفاع سعر المواد الخام بعد تراجع الجنيه أمام الدولار فى الفترة الأخيرة إلا أن أسعار عربته ثابتة ولا يزيد السندوتش على جنيه واحد فقط، إضافة إلى إمكانية توصيل الطلبات لأى مكان. وعن المشاكل التى تواجهه، يقول «سعد» إنه حاول التواصل مع الحى مرات عديدة لاستصدار ترخيص للعمل بشكل رسمى دون جدوى، مشيرا إلى أنه يعمل معه نحو ستة أفراد منهم حاصلون على مؤهلات عليا ومتوسطة. المعلم حمدى تتمركز عربة المعلم حمدى مصطفى فى شارع الفلكى من ناحية شارع صبرى أبوعلم، ويحرص صاحبها على تعليق صورة رخصة مزاولة المهنة وشهادة صحية فى مكان بارز. يقول المعلم «حمدى» إنه يعمل فى مهنة بيع الفول منذ انتقاله من محافظة الوادى الجديد إلى القاهرة عام 1993، موضحا أن بدايته كانت عند الجامعة الأمريكية، ثم انقطع فترة لتأدية الخدمة العسكرية، وبعدها عاد للعمل فى شارع الفلكى حيث تمكن من الحصول على رخصة من الحى وشهادة صحية. وحول خطوات العمل، يوضح المعلم «حمدى» أنه يشترى الفول من التجار فى منطقة الساحل حسب الكمية التى يحتاجها سواء بالإردب أو الطن، ثم يقوم بتسويتها وبيعها على العربة، مؤكدا أن الأسعار فى متناول الجميع حيث لا يزيد الطلب المكون من عيش وسلطة وبصل وطبق فول على أربعة جنيهات. ويضيف المعلم «حمدى» أنه يعمل معه يوميا عدد من العمال يتراوح ما بين 6 إلى 8 أفراد حسب ظروف الشغل، مشيرا إلى توقف خدمة توصيل الطلبات للمحلات والشركات منذ نحو شهر بسبب قلة عدد «الصنايعية». الحاج يوسف فى أحد الأركان داخل جراج الأهرام بشارع علوى، تستقر عربة الحاج يوسف مرسى، التى كانت تقف بالقرب من مبنى البورصة بشارع شريف منذ عام 1973، ثم انتقلت إلى داخل الجراج. يقول الحاج «يوسف»: يعمل معى أولادى، وأمتلك شهادة صحية لكن لم أحصل على ترخيص لأننى موجود داخل أرض مملوكة للأهالى وليس للحى علاقة بها، فهذا الجراج كان ملكاً لجريدة الأهرام واشتراه مقاول أراد تحويله لمبنى سكنى ولم يستطع فحوله لجراج سيارات، ومع ذلك يقوم الحى بمطاردتى بين فترة وأخرى. ويضيف: أقوم بشراء الفول من منطقة الساحل، فالكمية البالغة 50 كيلو تتكلف ألفا وخمسة وسبعين جنيهاً، ورغم زيادتها فى الفترة الأخيرة، إلا أن أسعارنا لا تزال ثابتة. ويوضح أن العربة تضم الفول والطعمية والسلطات بأنواعها ولا يزيد سعر السندوتش الواحد عن جنيه ونصف.
