أثار نشر كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، صور 4 جنود إسرائيليين، تحتجزهم منذ العدوان الإسرائيلى على غزة فى 2014، ردود فعل فلسطينية واسعة، وقلقاً لدى الشارع الإسرائيلى، واستبعد قادة «حماس» شن إسرائيل عدواناً جديداً على القطاع كما حدث فى قضية اختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. وبينما نفى المتحدث باسم القسام، «أبوعبيدة»، وجود أى اتصالات مع الاحتلال حول الجنود الأسرى، أكد أن العدو لن يحصل على أى معلومات عن مصيرهم إلا بدفعة استحقاقات واضحة، وقالت وسائل الإعلام العبرية إن «القسام» تحاول استفزاز مشاعر الإسرائيليين بنشر أسماء الجنود، وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية الجنود هم: «هادار جولدن، أورون شاؤول، الذى تثور شكوك بشأن مقتله، وإبراهيم ماجنسيون، الإثيوبى الهارب، وهشام شعبان السيد، الذى يخدم فى جيش الاحتلال وهو من عرب إسرائيل، من مدينة النقب». وجاء توقيت نشر «القسام» صور الجنود لكشف كذب «نتنياهو» أمام شعبه، بحسب محمود الزهار، أحد أبرز قادة حماس، وقال ل«المصرى اليوم» إن «القسام» تحركت لكشف أكاذيب «نتنياهو» لتذكير الشارع الإسرائيلى بأن هناك أسرى. وحول احتمالات التصعيد العسكرى الإسرائيلى، قال «الزهار» إن الحرب غير واردة من جانب الاحتلال أو من جانبنا. واستبعد عضو المجلس التشريعى، النائب عن «حماس» فى غزة، يحيى موسى، قيام حرب، قائلاً: «إذا بدأت الحرب الآن بين الجانبين لن تنتهى، لأن لكل حرب استحقاقات»، وأضاف ل«المصرى اليوم» أن شروط المقاومة التى تتكتم عن سريتها من أهم أهدافها لإطلاق سراح الأسرى. وقال المحلل السياسى الفلسطينى، أيمن الرقب، ل«المصرى اليوم»، إن إسرائيل لن تدق طبول الحرب لأنها استخدمت كل قوتها لردع المقاومة، وأكد أن «حماس» ستضع جميع الفصائل ضمن الصفقة، ولكنها ستستبعد قادة «فتح»، مثل مروان البرغوثى وأحمد سعدات، لتبقى دون قوة.
