أربعة فى مهمة رسمية هل تعرفون فيلم " أربعة فى مهمة رسمية" هذا الفيلم الذى قام ببطولته الراحل أحمد زكى مع قرد وحمار ومعزة سنستبدله فى هذا المقال(( بالجدى ))حفاظاً على النوع فقط، لا أعرف لماذا كلما شاهدت أو تذكرت هذا الفيلم أذهب بذهنى إلى ما يحدث فى مصر حالياً . يوجد الآن (كما أرى) أربعة فى مهمة رسمية الآن فى مصر، طبعاً هناك الكثير غيرهم فى مهمات أخرى الآن أيضاً ولكن هؤلاء الأربعة هم أكثر المكلفين من النظام السابق بمهمة يعتقدون أنها (رسمية) لكنها بالطبع ليست رسمية ولا نيلة لأن من اصدر لهم التكليف فقد من 25 يناير الختم الذى كان يوقع به مثل هذه المهمات وهو ختم الشرعية التى ظل طوال ثلاثين عاماً يدعى أنه حاملها ولم يكن فى الحقيقة يوماً كذلك . أول هؤلاء الاربعة فى اعتقادى هو الدكنور احمد فتحى سرور(ويمثل دور احمد زكى) وهو الذى يصطحب معه دائما الحمار والجدى والقرد. والمرافق الأول لفتحى سرور هو الأستاذ محمد رجب الذى يحاول إعادة الحياة إلى الحزب الوطنى بكل الطرق وهو فى ذلك كمن يحاول إعادة الحياة إلى جسد ميت متعفن ونتن، وكلنا يعلم أن من يقدر على أعادة الروح للجسد وأنتزاعها منه هو الله عز وجل. والمرافق الثانى لفتحى سرور هو زكريا عزمى الذى ظل ولا يزال رغم أنباء عن تقديمه أستقالته من ديوان رئاسة الجمهورية من أخلص الناس إن لم يكن أوفاهم لحسنى مبارك. الرفيق الثالث لفتحى سرور هو صفوت الشريف الذى لا يكف عن الرقص والتنطيط والقرس من تحت لتحت. المهم......الفيلم يتناول قصة الفيلم ذاتها على النحو التالى أو هكذا أراها من وجهة نظر ساخرة مؤلمة فى آن واحد احمد فتحى سرور فى حديثة للمصرى اليوم ادعى انه طوال عمره وخصوصاً فى السنوات الأخيرة كان هو الناصح الأمين لحسنى مبارك وقال فى مجمل حديثه أنه كان يعترض بأستمرار وأنه قال لعز البلد موش ناقصة وأنه هدد أكثر من مرة بتقديم استقالته وتباهى فى حديثه بانه انتخب بالأجماع كرئيس لمجلس الشعب طول فترة (مع اننا بنكرة قوى حكاية الاجماع وال99و99%والحاجات دى) وانا اسأل الدكتور سرور باعتبار انك فقية دستورى كيف رضيت ان تكون الفترة التي تراست فيها مجلس الشعب ان تكون يدا لتمرير القوانين التى تمثل مخالفة صارخة للدستور وكذلك كنت اليد لأقرار التعديلات الدستورية التي كانت كالسوس ينخر في جسد الدستور الذي هو العمود الفقري للحياة الدستورية والقانونية في مصر؟ انت كنت تصاب يتانيب الضمير لكنك كنت "اخرس" لا تنطق بشئ وترى الانتهاكات القانونية والدستورية كتزوير الانتخابات والفساد المتفشي في مصر طوال حكم مبارك وانت صامت؟ لم نسمع طوال الثلاثين عاما عن خلاف بينك وبين حسني ولا نستطيع ان نسأل احد ممن كان معكم عن صحة هذه الخلافات لسبب بسيط هو انكم جميعا فقدتم المصداقية لدينا . الشئ الوحيد الذي كنا نسمعة هو صوتك الجهوري وانت تقطع الكلمات التي كان يلقي بها اعضاء الاخوان المسلمين في مجلس 2008 وخلافك المستمر معهم وصوتك الذي يرن في اذن كل مصري (الموافق علي القانون يتفضل برفع يده .. موافقة....الموافق على غلق باب المناقشة فى هذا الموضوع يتفضل برفع يده...موافقة). ان ادكتور فتحى سرور يحاول اعادة ولو شىء من ماء الوجه اليه لاخفاء الدور الدستورى والقانونى المخزى الذى كان يقوم به فى فترة حكم مبارك. اما بخصوص الثلاثة الاخرين الذين يتبعونه دائما وهو ((محتاس))بهم ولا يعرف الى اين يوجههم(مع ملاحظة انى على ثقة من وجود حلقة وصل بين هؤلاء فى مخططات الفساد والافساد والثورة المضادة) هؤلاء الثلاثة الذين يتبعونه دائما يتميزون بميزات عديده فالاول الاستاذ (محمد رجب)يتميز بصبر غريب يصل الى درجة البرود المذهل يتحمل به كل الانتقادات التى توجه الى مؤسسة الفساد التى كانت تسمى الحزب الوطنى. وكما قلت فى مقالات سابقة فان الحزب الوطنى افكارة الاصلاحية ومبادئه التى كان يدعيها هى حبر على ورق فقط وشىء لزوم اكتمال الوجه الحسن المزيف له اما داخله فهو مؤسسة فساد من الدرجه الاولى وكذلك فهو مؤسسة افساد ايضا. ولا شك فى ان الحزب فى هذه المرحلة يتعرض لاهانات وانتقادات من جميع طوائف الشعب واطيافه ولا اعتقد ان هناك افضل من السيد محمد رجب لتحمل هذه الاهانات وتمريرها فى الوقت الحالى وهو اشبه بال............(متروك للقارىء)الذى كان مع احمد زكى ويتصف بالصبر والتحمل..... مع ملاحظة ان اى عضو فى الحزب الوطنى لا يعلم من اهداف الحزب الوطنى سوى(علشان مستقبل اولادك) اما المرافق الثاني لسرور فى مهمته هو زكريا عزمى وكما قلت سابقا ان اعضاء الحزب الوطنى والمنتمين اليه لا يستطيعون العيش بدون شريان الفساد الذى بمتد اليهم منه....كذلك فان الدكتور زكريا عزمى الذى كان ولا يزال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ينتظر مع من ينتظرون حلما اصبح مستحيلا متبعا سياسة الصبر والترقب ولا اعلم لماذا يظل شخص مثله الى الان فى منصبه رغم ان رئيس جمهوريته ذهب الى غير رجعة المرافق الثالث وهو اخطر المرافقين وهو صفوت الشريف (وهو رغم انه يبان طيب الا انه شرس بطبعه)وقد ظهر هذا واضحا اثناء القائه لخطابه بمقر الحزب الوطنى قبل احتراقة بايام عندما قال((احنا موجودين وسنظل واقفين شامخين....)) وصفوت الشريف لا شك انه كان ولا زال يتمتع باتصالات وعلاقات مع رموز الفساد التى كانت موجود ولا تزال وهو فى ذلك لا يكف عن التنطيط من شجرة...اسف من مكان الى مكان من اجل اثارة الفتن والاضطرابات مستخدما فى ذلك كل الحيوانات...اقصد مراكز الفساد التابعه له فهل ستنجح هذه المجموعة من الح......فى الانقلاب على الاسود التى هبت يوم25 ينايرلتطهير الغابة من الفساد والعوده بهذا {الذئب}الذى لونوه ودهنوه بويه عشان يعملوه اسد رغم ظهورة على لونه وطبعه الحقيقى يوم 25 يناير ان شاء الله لن يحدث والنقاش متروك للقراء عبدالرحمن امين