فانتازيا الحكام العرب وعشق الضرب بالجزم هذا هو نتاج التقليد الاعمى للغرب منذ ان قام (منتصر الزيدى)الصحفى العراقى بقذف بوش بالحذاء والشعوب العربية تقلد الزيدى فى شجاعته ....والحكام العرب يقلدون بوش فى المراوغة والبرود واعتقد انه لولا هذه الحادثة لما رفعت الشعوب العربية الاحذية فى وجوه حكامها,وكان من الممكن ان يترك الحاكم الكرسى بمجرد خروج عدة الاف للمطالبة بالاطاحة به ,الا ان الحكام العرب يصممون ان يكونوا مثل بوش( فهم ليسوا اقل منه) شاهدنا زين العابدين بن على والشعب التونسى يقذف صوره بالاحذية. وشاهدنا حسنى مبارك والملايين فى ميدان التحرير ترفع الاحذيه فى وجههة الموجود على الشاشات ردا على خطابه الاخير. وشاهدنا ونشاهد كل يوم القذافى وهو يقذف بالاحذية فى بنغازى وغيرها وسيف الاسلام القذافى ايضا لحق بوالده فى قذف الشعب له بالاحذية . وكذلك شاهدنا ونشاهد على عبدالله صالح يقذف بالاحذية من الثوار اليمنيين. ولا نعرف من سيأتى من بعدهم ليتم ضربه بالاحذية؟؟؟؟ فما هو سبب لجوء الشعوب العربية فى التعامل مع حكامها الى الضرب بالجزم ...وما هو سبب صبر الحكام العرب على هذا الضرب؟!!!! بالنسبة للشق الاول من السؤال وهو لجوء الشعوب العربية فى التعامل مع حكامها الى الاحذية..فاننا اذا نظرنا الى هذه الشعوب سنجدها شعوب مضطهدة سرق حكامها اقواتهم وحرموهم من حرياتهم وتفننوا فى التضييق عليهم حتى رأت هذه الشعوب بعد سقوط حاجز الخوف ان ضرب هؤلاء الحكام بالجزم هو اقل واجب!!! اما الشق الثانى من السؤال وهو صبر الحكام العرب على هذا الاسلوب فى التعامل معهم فان التفسيرات تختلف على ما ياتى:- ***هناك وجهة نظر ترى ان معظم الحكام العرب عندهم عقدة الخواجة(قرر البشير عند مقابلته للدكتور شرف بالسودان انه عرض على مبارك ان يزرع قمح لمصر فرد مبارك لا يا عم امريكا تزعل منى) ومن منطلق عقدة الخواجه هذه فانهم يحاولون تقليد بوش عندما قام منتصر الزيدى بضربه بالجزمة فى العراق والحكام العرب يرون انهم ليسوا اقل من بوش. وجهة النظر الثانية ترى ان الضرب بالجزم له عند حكام العرب المستبدين لذة ونشوة لا تضاهيها اى لذة اخرى وهو نوع من انواع السادية التى كانوا يمارسونها مع المضطهدين من شعوبهم...ولهذا نلاحظ انه مؤخرا كلما زاد ضرب الجزم على هؤلاء زاد تمسكهم بكراسى الحكم لدرجة ان احدهم يهدد بابادة الشعب بسبب شعورة باللذه من ضرب الشعب له ولابنة بالجزم. وكان يجب على الشعوب ان تقوم بقطع الاتصالات والانترنت بين الحكام العرب لانهم يتصلون ببعضهم ويحكى كلا منهم للاخر مدى اللذه التى يعيشها من ضرب الجزم الامر الذى معه يطمع باقى الحكام فى الاستمتاع بهذا الشعور اطول فترة ممكنة وهناك شائعات كثيرة حول مبارك وزين العابدين تقول ان حالتهم النفسية سيئة للغاية لانهم اقل الحكام العرب الذين ضربوا بالجزم حتى الان شعورا بهذا الاحساس لان فترات تنحيهم لم تستمر كثيرا ولم يحدث معهم ما يحدث الان مع القذافى وابنه وعلى عبدالله صالح. ويتوقع خبراء الصحة النفسية ان يكون باقى حكام العرب الذين قد تقوم شعوبهم بثورات ضدهم اكثر تمسكا بالحكم من الحكام السابقيين او الحاليين كى يحصلوا على اطول فترة انتعاش ممكنة. وانا انصح الشعوب العربية خصوصا اليمن وليبيا وباقى الدول التى تفكر فى فصل حكامها عن الكراسى الى البحث عن اساليب جديدة خلاف ضرب الجزم لانه من الواضح ان حكام العرب يحبون هذا الموضوع,مع العلم ان استخدام الالفاظ النابية (الشتيمة)لا يجدى. الحقيقة الموضوع محير؟؟!! تفتكرو ممكن نعمل ايه؟؟؟ متروك للتعليقات