أثارت المداخلة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى، الإثنين، مع الإعلامى عمرو أديب من خلال برنامجه «القاهرة اليوم» على فضائية «أوربت» المشفرة، جدلا واسعا بين قطاع كبير من المتابعين والإعلاميين والرياضيين، خاصة أن 43 يوما فقط فصلت بين المداخلة الأولى للرئيس ومكالمة الإثنين. وكان الرئيس تطرق فى المداخلة الأولى، التى تجاوزت ال20 دقيقة، 24 يناير الماضى، إلى موضوعات مختلفة شغلت وقتها روابط تشجيع الأندية، خاصة بعد أن تحدث السيسى عما توصلت إليه لجان تقصى الحقائق فى أحداث (مذبحة بورسعيد)، فيما شغلت المداخلة الأخيرة المتابعين والإعلاميين والرياضيين، فالفئة الأولى (البسطاء ومحدودى الدخل) محرومون من القنوات المشفرة بسبب قيمة الاشتراك المالية، ولا يشاهدون برامجها إلا من خلال «الوصلات المسروقة»، وكانوا فى حاجة للاستماع إلى رئيس الدولة من خلال تليفزيون الدولة المجانى. قال الدكتور خالد حبيب، المشرف على برنامج تأهيل الشباب للقيادة التابع لمؤسسة الرئاسة، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى: «الريس عمل مكالمة على الهوا مع عمرو أديب على قناة مشفرة خاصة غير مصرية، مش أول مرة، الرسالة ممكن تكون دعم ضد مرتضى منصور؟، بس الريس أكبر من كده، بس عمرو فى صراعه مع مرتضى منصور استخدم ألفاظا خارجة وأُسلوبا عدوانيا غير مقبول، ولو الريس يقصد توصيل رسالة للشعب؟ الشعب مش بيشوف محطة مشفرة خاصة، دى لطبقة محددة لا تمثل الشعب المصرى، عمر ما الريس دوره يكلم برنامج ويصلح معلومة، والتأثير السلبى مش هيقضى عليه بمكالمة فى مقابل أسلوب احترافى بمعلومات موثقة ومصورة».