قالت دينا عبدالفتاح، أمين عام ملتقى بناة مصر، والذي بدأ اولى جلساته اليوم بحضور المهندس ابراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية، ووزراء الإسكان والتنمية المحلية والنقل والإنتاج الحربي، وتستمر فعالياته لمدة يومين، إن الملتقى هذا العام ينعقد في توقيت، استكملت فيه الدولة خارطة الطريق بانتخاب برلمان جديد، لكنها لم تنته بعد من مرحلة أهم وأصعب وهى مرحلة البناء والتنمية، لتعود هذه الدولة المحورية إلى ريادتها، لتؤدى ما تفرضه عليها هذه الريادة نحو شعبها ومنطقتها. وأشارت «عبدالفتاح» في تصريحات صحفية، إلى أن الملتقى ينطلق هذا العام تحت عنوان «الطريق إلى تنمية المشروعات القومية»، بإعتبارها ركيزة رئيسية لإستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، وتستهدف منها الدولة تحقيق معدل نمو يبلغ 7 % في المتوسط، مع وصول مشاركة القطاع الخاص في التنمية إلى نسبة ال 75 %. وأكدت أن الحضور الموسع للملتقى هذا العام من قيادات حكومية وخاصة، يمثل الأذرع الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف التي يحتاج تنفيذها إلى خطة واضحة، وبرامج زمنية محددة، تتعلق بتطوير التشريعات وقوانين الاستثمار الحاكمة، وآليات التمويل المتاحة، وتدريب وتأهيل الأيدى العاملة، وتوفير الطاقة، وأيضا تطبيق قواعد الحوكمة ومكافحة الفساد . وأشارت عبدالفتاح، إلى أن جلسات الملتقى هذا العام في يومي انعقاده، يشارك بها ما يقرب من 60 متحدث، يمثلون منظمات عالمية وعربية، ومتحدثين بارزين من الوزراء ومجتمع الأعمال الخاص، يقدمون لأول مرة رؤية متكاملة عن الفرص والتحديات للمشروعات القومية التي تتبناها القيادة السياسية للدولة، والتى يأتى على رأسها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق. وأوضحت أن دولة البرازيل تحل كضيف شرف للملتقى هذا العام، لشرح تجربتها الرائدة في التعامل مع العشوائيات لأول مرة في مصر، وكيفية القضاء عليها من خلال آليات البناء الحديث، بالإضافة إلى عرض فرص استفادة مصر من تلك التجربة . ولفتت عبدالفتاح في كلمتها إلى أن الملتقي سيشهد تكريم عدد من رواد الاقتصاد وصناعة التشييد والبناء في مصر، لدورهم البارز واعترافًا بدورهم الحيوي في بناء هذا الوطن، ليشكلوا نماذج للنجاح في توقيت يجب فيه توقف النظرة السلبية والتشاؤمية على مقدرات الدولة المصرية .
