قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، برهاني كرستوس، إن الاجتماع الثلاثي، السبت، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، يأتي استكمالا للمباحثات على مستوى الخبراء والوزراء بشأن سد النهضة. وأعرب «كرستوس»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار في أفريقيا «أفريقيا 2016»، عن ثقته في أن الاجتماع سيكون منتجا وناجحا بشكل كبير، وسيبحث العلاقات بين الدول الثلاث. وأضاف أن إثيوبيا ليس لديها أي نية أو مصلحة في إيذاء الشعب المصري، مشيرا إلى أن إثيوبيا تعتزم إنتاج الكهرباء، وعند إنتاج الكهرباء تستخدم مياه النيل في تشغيل التوربينات، لكن هذا لا يوقف تدفقها لتصل إلى مصر. وتابع مخاطبا المصريين: «لن نستخدم مياه النيل في أي أغراض أخرى غير توليد الكهرباء، وأؤكد لكم أنكم لن تخسروا أي شيء، ولن تتأثروا سلبيا»، متسائلا: «كيف تسعى إثيوبيا للإضرار بالمصريين، وهم إخوتنا وأخواتنا؟!». وأكد أن إثيوبيا ملتزمة بالمصالح المشتركة لمصر وإثيوبيا والسودان، قائلًا: «نحن نسعى للاستفادة دون الإضرار بمصالح مصر والسودان، ونريد أن تنعم مصر بالرخاء، لأن رخاءها هو رخاء لنا جميعا، وكذلك رخاء إثيوبيا هو رخاء للجميع». وأضاف: «لن يتأثر أحد أو يضار بسد النهضة، بناء السد سينتج عنه فوائد فقط، وسيستفيد الجميع من الكهرباء التي سيتم إنتاجها من السد، فهو مصلحة وفائدة مشتركة للجميع». وحول فترة ملء الخزان ومدى تأثيرها على تدفق المياه إلى مصر، قال «كرستوس»: «نحن ندرك تماما أهمية مياه النيل لمصر، ولن نمنع تدفق المياه إليها، فنحن لدينا أشخاص مسؤولون للغاية لديهم عقول، وإحساس بالمسؤولية تجاه جيرانهم». وأوضح: «ما سيحدث هو أن عملية ملء خزان السد ستأخذ في عين الاعتبار تدفق المياه لمصر والسودان، ولن يتم حجز المياه عن مصر والسودان». وحول وجود خلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن فترة ملء خزان السد، قال «كرستوس»: «هذا لم يكن أبدا محل خلاف بين البلدين»، مضيفًا: «إثيوبيا قامت بكل الدراسات والحسابات حول ملء خزان السد، وأقول للمصريين من جديد: لن يتوقف تدفق مياه النيل، هذا لن يحدث». واختتم تصريحاته: «الخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا ودول العالم يعملون معا، ويعلمون أن السد لن يؤذي أو يضر مصر بل سيعود بالفائدة على الجميع».
