جده هو بطرس باشا نيروز غالي، رئيس وزراء مصر والمولود في 1846 وكان رئيسا لوزراء مصر من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، واغتيل على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910، وتوفي في اليوم التالي، وحين كان رئيسًا للوزراء وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عاماً إضافية من 1968 إلى 2008. وكان من أسباب الاغتيال أيضا مذبحة دنشواي، وصدور أول قانون للمطبوعات في 1881، أما هو الدكتور بطرس غالي فهو مولود في 14 نوفمبر 1922، لعائلة قبطية، وبعد حصوله على إجازة الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1946، حصل على الدكتوراه من فرنسا في 1949، وعمل أستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة في الفترة من 1949 من 1977، وأسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام كما عمل مديرًا لمركز الأبحاث في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي من 1963 إلى 1964. وشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في عهدي السادات ومبارك، وشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية في مايو 1991، وكان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية من 1977 وحتى 1991 وجاء عضوا في البرلمان في 1987، كما كان نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية، وكان عضوا في لجنة القانون الدولي من 1979 إلى 1991، وهو عضو سابق في لجنة الحقوقيين الدولية، وفي معهد القانون الدولي، والمعهد الدولي لحقوق الإنسان، والجمعية الأفريقية للدراسات السياسية، وأكاديمية العلوم الأدبية والسياسية الأكاديمية الفرنسية، باريس. وحضر في سبتمبر 1978 مؤتمر القمة في «كامب ديفيد»، وكان له دور في المفاوضات وكان نائبًا لرئيس الاشتراكية الدولية، حتى تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، في الفترة من يناير 1992 إلى يناير 1997، بمساندة فرنسية قوية ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وأنجولا ويوغوسلافيا السابقة، وقضايا أخرى ساخنة عربية ودولية. لم تمتد رئاسته لفترة ثانية بسبب استخدام الولاياتالمتحدة لحق الفيتو بعد انتقادها له، ثم ترأس منظمة «الفرانكوفونية» الدولية بعد عودته من الأممالمتحدة، وترأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، ثم استقال في فبراير 2011. وخلال مسيرته حظي بالكثير من أوجه التقدير المحلي والدولي، وحصل على جوائز وأوسمة من 24 بلدا منها مصر، وبلجيكا، وإيطاليا، وكولومبيا، وجواتيمالا، وفرنسا، والإكوادور، والأرجنتين، ونيبال، ولوكسمبرج، والبرتغال، والنيجر، ومالي، والمكسيك واليونان، وشيلي، وبروني، ودار السلام، وألمانيا، وبيرو، وكوت ديفوار، والدنمارك، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والسويد، وكوريا، وتقلد وسام فرسان مالطة. ومنح دكتوراه في القانون من معهد الدولة والقانون التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو، ودكتوراه فخرية من معهد الدراسات السياسية بباريس في يناير 1992، وجائزة كريستيان أ.هيرتر التذكارية المقدمة من مجلس الشؤون العالمية، ببوسطن في مارس 1993 ودكتوراه فخرية من جامعة لوفين الكاثوليكية، ببلجيكا إبريل 1993 وجائزة «رجل السلام» المقدمة من مؤسسة «المتآزرون من أجل السلام» بإيطاليا في يوليه 1993، ودكتوراه فخرية من جامعة لافال، بكيبيك في أغسطس 1993 وجائزة آرثر أ.هوتون الابن المعروفة بجائزة «ستار كريستال للامتياز»، والمقدمة من المعهد الأفريقي الأمريكي، بنيويورك في نوفمبر 1993. كما مُنح عضوية فخرية في أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية، بموسكو في 1994، وعضوية فخرية في أكاديمية العلوم البيلاروسية، بمينسك في نفس العام، ودكتوراه فخرية من جامعة كارلوس الثالث، بمدريد في نفس العام أيضا، وشهادة فخرية من كلية السلك الخارجي التابعة لجامعة جورج تاون، بواشنطن العاصمة في 1994 ودكتوراه فخرية في القانون الدولي من جامعة مونكتون، في نيو برونزويك، بكندا، ودكتوراه فخرية من جامعة بوخارست ومن جامعة باكو ومن جامعة يريفان، ومن جامعة حيفا. ورحل عن عالمنا يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016 عن عمر يناهز 94 عامًا، ونعته المنظمات والحكومات والمؤسسات الدولية والرئاسة.
