قال الفنان التونسي لطفي بوشناق إنه بوفاة هيكل تفقد الذاكرة العربية واحدا من رموزها، فهيكل لم يكن مثقفا عربيا عاديا، بل هو أحد أهرامات هذه الثقافة التي قل أن يجود الزمان بمثلها ما أحزننا اليوم برحيله لأنه خسارة ليس فقط للساحة الإعلامية المصرية بل للعرب كلهم لأنه شرف لهذه الأمة أن يكون لها هامة فكرية في حجم هذا الكاتب الكبير. ونعى ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين، هيكل، وقال إن وفاته خسارة كبيرة للذاكرة العربية، لم يكن محمد حسنين هيكل صحفيا فقط، بل هو جزء من الذاكرة القومية العربية هو أيضا مدرسة صحفية، وكم نحن في حاجة لإعلام مثل هيكل في وقت نشعر فيه بأن الصحافة العربية أصبحت مريضة لأن حرية الصحافة في حالة عطب، ولأن بناء أي مجتمع دمقراطي لا يكون إلا بصحافة حرة. لقد ترك هيكل وراءه مدرسة صحفية في مصر مبنية على البحث و الجدية والاستقصاء والنقد أيضا لا على العمل الصحفي السهل، رحيل هيكل سيترك فراغا كبيرا في الساحة الثقافية العربية. بدوره، قال الأمين العام للتيار الشعبي التونسي، زهير حمدي: «لقدت فقدت الصحافة العربية عمودا من أعمدتها. لم يكن هيكل علامة مضيئة في تاريخ الإعلام العربي، بل هو مدرسة ستستنير بنورها أجيال عديدة. لقد كان رجلا وطنيا كرس حياته للدفاع عن المشروع الوطني العروبي. لم يكن هيكل كاتبا فقذ لقد كان رفيق درب القائد الراحل جمال عبدالناصر، وكاتب خطاباته أحيانا، بفقدانه فقدت الساحة العربية ذاكرة حملت معها الكثير من المعلومات و الأسرار».
