تقدمت النائبة منى منير رزق، الثلاثاء، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب، على عبدالعال، حول اعتداءات بعض رجال الشرطة على عدد من النواب مؤخرا. وقالت منير، في بيانها، إن واقعة الاعتداء على النائب محمد عبدالغني من قبل أفراد الشرطة بمطار القاهرة بتاريخ 13 فبراير، أثارت غضب كل النواب، خاصة بعد تطاول أحد أفراد الشرطة عليه ضاربا بكل القيم الإنسانية والأعراف والتقاليد البرلمانية وبالحصانة الدستورية عرض الحائط، حيث قال أفراد الأمن للنائب حين حاول التعريف بنفسه بأنه «نائب للشعب»: «اخرس»، وانتزعوا كارنيه عضويته بالبرلمان من يده، ولم يعيدوه له حتى الآن. وأوضحت أن ما حدث قد يؤدي لمعركة جديدة بين أعضاء مجلس النواب ووزارة الداخلية، مطالبة بتحقيقات فورية في الواقعة، وأكدت أن ما حدث للنائب هو استمرار للسياسة التي تسير عليها وزارة الداخلية، ولابد من وقفه أمامها لإعادة تصحيح العلاقة بين الوزارة والمواطنين بشكل عام. وأشارت النائبة إلى ضرورة وجود حل سريع وعاجل، خاصة أن أغلب التجاوزات قام بها أمناء الشرطة، مشيرة إلى أن اعتداء شرطة المطار على عبدالغني يأتي بعد يومين من تعدي أمين شرطة بمرور الزقازيق على النائب رائف تمراز، وهو ما يؤكد وجود أزمة، ولابد من تحقيقات جدية في تلك الوقائع بشكل عاجل حتى لا تتصاعد الأزمة، واتخاذ إجراءات قانونية في تلك الوقائع للوقوف على الحقيقة، وإذا ثبت أن النواب هم المخطئون لابد أن يتحملوا ذلك، إما إذا ثبت خطأ أفراد الشرطة فلابد أن تتم محاسبتهم بشفافية. وتابعت: «التهاون في هذه الواقعة لن يضر نواب مصر فقط، وإنما سيعصف أيضا بحقوق شهداء الجيش والشرطة، نظرا لما تضمنته هذه الواقعة من إساءة للجهاز الشرطي، ما سيكون له الأثر السئ على باقي أفراد الجهاز الشرفاء».
