انتهت الجولة 23 من البرميرليج، بعد أن قدمت سلسلة من النتائج غير المتوقعة وسيناريوهات مجنونة لمباريات الجولة التي شهدت تسجيل 30 هدفًا، ثلث هذه الأهداف جاء من قلب ملعب كارو روود، ملعب نورويتش سيتي. نستعرض معكم أبرز نقاط الجولة 23 من البرميرليج.. 1- جنون من ملعب كارو روود بكل تأكيد هي واحدة من أفضل مباريات البرميرليج هذا الموسم، وربما ستصنف كذلك ضمن قائمة الأفضل في تاريخ البطولة. فريق ليفربول فاز على نورويتش سيتي بخمسة أهداف مقابل أربعة، في واحدة من أكثر المباريات إثارة وجنوناً بعد تنوع لسيناريو المباراة. ليفربول تقدم بهدف وكان قريب من تعزيز تقدمه، قبل أن ينجح نورويتش سيتي في التعادل، ثم التقدم بهدفين مقابل هدف، كان هذا هو سيناريو الشوط الأول. الشوط الثاني شهد تعزيز أصحاب الأرض لتقدمهم بهدف ثالث، قبل أن يرد ليفربول بثلاثة أهداف في 20 دقيقة، ليتقدم الضيوف بأربعة أهداف مقابل ثلاث. احتسب الحكم 5 دقائق وقتا بدلا من ضائع، واعترض على هذا الرقم المدرب الألماني يورجن كلوب، الذي وجد الوقت الضائع المحتسب «مبالغ فيه»، قبل أن يشتعل جنونه، وهو يجد أصحاب الأرض يعدلون نتيجة المباراة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. لكن الجنون وصل إلى ذروته في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع، عندما سجل البديل آدم لالانا هدف الفوز لليفربول في الثانية الأخيرة من عمر المباراة، ليمنح فريقه ومدربه فوز «مجنون»، ويحطم قلوب مشجعين فريق نورويتش. 2- معركة المهاجمين مباراة ويستهام يونايتد ومانشستر سيتي كانت صراع بين آينير فالنسيا مهاجم أصحاب الأرض، وسيرجيو أجويرو مهاجم الفريق الضيف. ثاني أسرع أهداف البطولة هذا الموسم جاء بأقدام الإكوادوري، عندما سجل هدف الافتتاح لفريقه بعد مرور 53 ثانية، لكن المهاجم الأرجنتيني عدل النتيجة سريعاً من ركلة جزاء تحصَّل عليها، وانبرى إليها بنفسه ليسجل هدف التعديل. ويستهام سجل هدفًا آخر في الشوط الثاني، وكانت صناعة الهدف من رمية التماس مباشرة، ونجح آينير فالنسيا من استغلال سوء التنسيق بين الحارس جو هارت والدفاع وسجل هدف التقدم. وفي الوقت الذي ظن الجميع أن ويستهام سيواصل هوايته هذا الموسم بإسقاط الكبار، نجح سيرجيو أجويرو في تسجيل هدف التعديل قبل نهاية المباراة، ليحافظ على وضع فريقه في المنافسة على الصدارة ويرفع رقمه التهديفي في تاريخ البرميرليج إلى 90 هدفًا، وعلى بعد 10 أهداف من دخول قائمة "نادي المئة" في تاريخ البطولة المميزة. 3- رأسية أوستن تتوج عودته إلى عالم البرميرليج مقابل 4 ملايين باوند فقط، نجح فريق ساوثهامبتون من الحصول على واحد من هدافين الموسم الماضي بالبرميرليج، وهو تشارلي أوستن، لاعب كوينز بارك رينجرز السابق. الطريف أن اللاعب كان يتصدر لوائح انتقالات العديد من الأندية في الصيف الماضي، وذلك بعد هبوط ناديه إلى الدرجة الأدنى من البرميرليج «تشامبيون شيب» بنهاية الموسم الماضي، إلا أن مغالاة ناديه في الطلبات المادية حالت دون انتقال اللاعب، حيث حدد النادي وقتها مبلغ 15 مليون باوند للاستغناء عن اللاعب. في الانتقالات الشتوية الحالية، اضطر الفريق اللندني لبيع مهاجمه للاستفادة المادية، لأن عقد اللاعب ينتهي في الصيف المقبل وبإمكانه الرحيل دون مقابل، ونجح ساوثهامبتون في جلب المهاجم المتميز بمبلغ قليل قياساً إلى قيمته الفنية. تشارلي أوستن حل كبديل في العشر دقائق الأخيرة من عمر مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد، واستغرق تواجده في الملعب ثمان دقائق «7 دقائق و43 ثانية بالضبط»، قبل أن يسجل هدف المباراة الوحيد وهدف الفوز لساوثهامبتون، ليعلن عودته للبرميرليج بشكل متميز، ومن قلب ملعب أولد ترافورد. 4- العقدة الزرقاء مستمرة لأرسنال أن يقدم تشيلسي واحدا من أسوأ مواسمه في الموسم التالي لحصد لقبه، هذا بكل تأكيد شيء غريب وغير متوقع، لكن أن ينجح الفريق وهو بهذه الوضعية من انتزاع 6 نقاط هذا الموسم من أرسنال الذي ينافس نظرياً وعملياً على لقب الدوري الحالي، فهذا أمر غير مفهوم تماماً من فريق المدرب أرسين فينجر. أرسنال وجد نفسه عاجزا تماماً أمام ضيوفه في مباراة شهدت تكرار لنفس سيناريو مباراة الدور الأول، فتعرض مدافع أرسنال، الألماني ميرتسكر، للطرد، وكان السبب هو المهاجم الإسباني دييجو كوستا، الذي كان قد تسبب في طرد المدافع باوليستا في مباراة الدور الأول أيضاً. بهذه النتيجة خسر أرسنال صدارته بل أصبح ثالثاً بسبب جاره اللدود، أما على مستوى المواجهات المباشرة بين الفريقين، فأرسنال لم يسجل أي هدف في آخر 6 مباريات ضد تشيلسي بالدوري، ليعادل أسوأ أرقامه دون تهديف ضد خصم واحد «ضد ليفربول 1997-2000»، أما تشيلسي فهو لم يخسر في آخر 9 مباريات في الدوري ضد أرسنال «ربح 6 تعادل 3»، منذ الخسارة 5-3 في أكتوبر 2011. 5- أجمل أهداف الموسم جنون مباراة ملعب كارو روود وإثارة مبارة ملعب بولين جراوند لن تجعلنا نغفل عن ذكر هذا الهدف، واحد من أجمل أهداف هذا الموسم ما لم يكن أجملها على الإطلاق من الشاب الإنجليزي الصاعد بسرعة الصاروخ في عالم كرة القدم، ديلي ألي، نجم توتنهام، وذلك في شباك كريستال بالاس.
