أثار المقترح الذي تقدم به النائب إلهامي عجينة، داخل البرلمان، بضرورة إلزام النائبات بارتداء زي موحد داخل المجلس، عددا من ردود الفعل، في مقدمتها اعتراض عدد من النائبات على المقترح، حيث تقدمن بشكوى ضد المقترح. وفي مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة» الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور على «TEN» قال «عجينة» إنه لم يقصد احتشام النائبات، مشيرًا إلى أن اقتراحه لم يتطرق إلى قضية الحشمة من عدمها، ولكنه يقصد ضرورة إلزام جميع النواب والنائبات بعدم ارتداء زي «كاجوال» تحت القبة، احترامًا لقداسة البرلمان، وذلك على غرار زي المحامين والقضاة. وأضاف النائب أنه يجب أن يرتدي النواب زيًّا رسميًّا، وأن ترتدي النساء زي «Formal»، وأن القضية لا علاقة لها بالاحتشام، وأردف قائلا «أنا ضد الكجولة». من جانبها ردت البرلمانية سوزي ناشد، على «عجينة» قائلة إنه لا يليق من أي نائب أن يتحدث عن زميلاته في المجلس، مؤكدة أن نائبات المجلس يتمتعن بدرجة عالية من الاحترام والرقي الاجتماعي، وهو ما يتنافى مع إمكانية ارتدائهن ملابس غير محتشمة تحت القبة، معلنةً رفضها للمقترح شكلًا وموضوعًا. من جانبها أبدت النائبة مي محمود، اعتراضها على المقترح، مؤكدة أنه ليس من حقه الاعتراض على ملابس نساء البرلمان، مطالبة إياه باعتذار رسمي. وقالت «مي» إن المجلس له زي رسمي، وتتم مراعاة ذلك من جانب كل النائبات، لافتة إلى أن الزي الكاجوال زي محتشم، معتبرة هذا المقترح «إهانة» لنائبات المجلس، وأردفت «يا سيادة النائب إلهامي إحنا في أول 15 يوم عندنا مشاكل كتير جدا وقوانين كتير جدًا، أهم من فكرة مين لابس إيه، إحنا مثقلين بالهموم». كان النائب إلهامي عجينة طالب بإلزام جميع النائبات بارتداء ملابس محتشمة خلال حضورهن جلسات البرلمان، مشيرًا إلى أن عددًا من النائبات يرتدين ملابس وصفها بأنها لا تليق بالبرلمان، وهو ما واجه عاصفة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام، اعتراضًا على المقترح، فيما تقدمت 89 نائبة للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، بشكوى ضد «عجينة» احتجاجًا على الطلب الذي تقدم به.
