قال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة، إنه سيتم تطبيق برنامج لتسجيل بصمة العين للفصيلة الخيلية على 3 مليون رأس من الخيول والحمير والبغال، عن طريق أجهزة حديثة سيتم استيرادها من الاتحاد الأوروبى، على أن يتم الانتهاء من البرنامج خلال 12 شهراً، كما سيتم إعداد محجرين بيطريين في القاهرة والإسكندرية لفحص الخيول استعدادا لتصديرها، والتأكد من خلوها من أي أمراض بيطرية طبقا للاشتراطات الدولية. وبدأت وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حزمة من الإجراءات العاجلة لرفع حظر تصدير الخيول المصرية للاتحاد الأوروبى، واستكمال جميع الاشتراطات المطلوبة منها، حيث بدأت الوزارة في أعداد برنامج للتحكم في حركة الفصيلة الخيلية بأخذ بصمة عين للحمير والخيول والبغال في ثلاث محافظات هي سوهاج وأسيوط والمنيا، لتسجيل كل الفصائل الخيلية وإكتشاف الأمراض الوبائية بها. ومن جانبه، قال الدكتور محمد عطية رئيس الادارة المركزية للحجر البيطري بوزارة الزراعة، إن الهيئة بدأت العمل بشكل موازى في تنفيذ 6 اشتراطات حددها الاتحاد الأوروبى للسماح بنفاذ الخيول العربية إلى دوله، وتتمثل في برامج التقصى للأمراض الوبائية، ومراجعة التشريعات المنظمة لتربية الخيول، وإقامة منطقة عازلة بين جنوب وشمال مصر، وتسجيل حيوانات الفصيلة الخيلية تحت اشراف وزارة الزراعة، ومراقبة وتنظيم تحصينات الخيول. وأضاف أن الهيئة انتهت العام الماضى من تنفيذ خطة للمسوح السيرولوجية للأمراض، عقب جمع 3614 عينة دم من 27 محافظة لفحص 15 مرضاً لتسجيلها، كما تم إنشاء وحدة خاصة للخيول بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، لأصدار الشهادات الصحية البيطرية المصاحبة أثناء السفر أو التصدير للخارج. يذكر أن الاتحاد الأوروبى قد قرر عام 2010 حظر دخول الخيول المصرية إلى أسواقة بعد اكتشاف وفد فنى أوروبى إهمالاً شديداً في العناية بالخيول خلال زيارة قام لها لمحطة الزهراء لتربية الخيول التابعة لوزارة الزراعة، الأمر الذي دفعه لوقف الاستيراد كإجراء احترازى لمنع دخول حيوانات مصابة بأمراض وبائية إلى إراضية، مما كبد مربي الخيول في مصر خسائر تصل إلى أكثر من 2 مليار جنيه سنوياً.
