تقترب وزارة الاستثمار من حسم موقفها من المفاضلة بين عرضين روسيين تقدمت بهما شركتا «ميت بروم» و«جبروميز»، لإعادة هيكلة وتطوير شركة «الحديد والصلب»، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، وذلك فى غضون أسبوعين. قال مصدر مسؤول إن الوزارة هى التى تتولى ملف تطوير هذه الشركة مباشرة، خاصة أنها تتعلق بمباحثات الرئيسين المصرى عبدالفتاح السيسى، والروسى فلاديمير بوتين، بشأن التعاون الاقتصادى، خلال عدة لقاءات بينهما. وأضاف المصدر- طلب عدم نشر اسمه- أن وزارة الاستثمار اختارت طريقاً أقل تكلفة لتطوير الشركة، لتكون الهيكلة عبر رفع الطاقة الإنتاجية من 300 ألف طن إلى 1.2 مليون طن فى عام واحد. وتابع: «استبعدت الوزارة ضخ أى أموال لتحديث الشركة، والتى كانت قيمتها المحددة 500 مليون دولار، وفضلت الارتكان إلى مناقصة تقدمت لها عروض صينية وروسية، لكن المفاضلة حالياً بين عرضين روسيين». وأوضح المصدر أن الشركة تضم 10 آلاف عامل، من بينهم 4 آلاف عامل فى إجازات دائمة، تحت مظلة «الإجازات المرضية» لمدد تتخطى العام، رغم استمرار صرف رواتبهم، وهو ما يحتاج إلى رفع الإنتاج إلى المستهدف لتغطية العمالة الزائدة. وأشار إلى أنه سيتم تطوير بطارية شركة «فحم الكوك» المجاورة لشركة «الحديد والصلب»، والمغذية للأفران، وذلك لتنفيذ الخطة التى تستهدف مرحلة أخرى من رفع الطاقة الإنتاجية إلى 3 ملايين طن سنوياً. من جانبها، ذكرت شركة «الحديد والصلب»، فى بيان أرسلته إلى البورصة، الثلاثاء ، أن المفاوضات مع شركتى «ميت بروم» و«جبروميز» الروسيتين بشأن التطوير، تجرى مع وزارة الاستثمار، ولم ترد للشركة أى مخاطبات رسمية بشأنها. وارتفع سهم شركة الحديد والصلب المصرية فى تداولات، الاثنين ، بأعلى وتيرة صعود يومية منذ مايو الماضى، ليواصل أداءه الإيجابى فى أعقاب تصريحات وزير الاستثمار فى أواخر ديسمبر الماضى بشأن تطوير الشركة. كانت مؤشرات نتائج أعمال الشركة، خلال فترة الربع الأول المنتهية فى 30 سبتمبر 2015، أظهرت تحقيق صافى خسائر بنحو 104.15 مليون جنيه، مقابل خسائر بلغت 124.9 مليون جنيه عن الفترة نفسها من العام الماضى، بنسبة تراجع فى الخسائر بلغت 16.6%.
